بالأرقام: مدخول العتال أعلى من راتب موظف بشهادة جامعية ودخل الطبيب يصل لـ4 ملايين ليرة شهرياً!

بالأرقام: مدخول العتال أعلى من راتب موظف بشهادة جامعية ودخل الطبيب يصل لـ4 ملايين ليرة شهرياً!

سعيد محمد -دمشق:

قد يصدم البعض حينما يعلم أن سنوات الدراسة بأغلب الفروع الجامعية، غير كافية لتحقيق مستوى معيشي أقل من جيد، حيث كشفت قيمة الدخل اليومي أو الشهري لبعض المهن حقيقة المعاناة المضاعفة التي يعيشها الموظف بعد التخرج، ليجد نفسه يحصل على مردود شهري يمكن لأي عامل في ورشة أن يحصل على أكثر منه ودون عناء الدراسة والحصول على شهادة، لكن ليست كل الفروع الجامعية بذات المستقبل السوداوي، فقد يجني الطبيب شهرياً مبلغاً لا يحلم  أحد به، سواء كان متعلم أو لا.

 

العامل 75 ألف والمعلم 180

موقع (#الحل_السوري) أجرى استبياناً لتقصي مدخول بعض العاملين في #الورشات والمهن الحرة، للتعرف على المبالغ التي يجنوها، وفي زيارة لبعض الورش، تبين أن أجرة العامل العادي في ورشة الدهان أو البلاط أو الطيان، تتراوح بين 1500-2500 #ليرة يومياً، أي أنه يتقاضى في الشهر بين 45 ألف – 75 ألف ليرة، بينما تبلغ أجرة العامل ذو الخبرة الكبيرة أو “يد المعلم اليمين” (دهان أو الطيان أو بلاط) حوالي 4000 ليرة في اليوم الواحد، بحيث يصل دخله في الشهر إلى 120 ألف ليرة.

أما المعلم الأساسي في المهن الحرة فيتقاضى يومياً 6000 ليرة، ويتصاعد المبلغ تبعاً للاتفاق مع صاحب العمل، ما يعني أنه يحصل شهرياً على 180 ألف ليرة كأدنى تقدير، بينما قد يحصل على فرصة أكبر عبر (مشارطة) الزبون، الأمر الذي يتيح له رفع أجرته اليومية، والتي قد تصل إلى 15 ألف ليرة سورية، بحسب أحد المتعهدين.

العتال يجني أكثر من الموظف

وبالانتقال إلى مهن أخرى، فهناك من يسمون بـ”العتالة”، الذين يتركز عملهم على حمل مواد البناء من (رمل وبحص وبلوك) وغير ذلك، ويتقاضى العامل منهم 10 ليرات لقاء حمل البلوكة الواحدة لكل طابق، في حين يتقاضى على حمل كيس الرمل أو “الاسمنت” 40 ليرة، ويصعب احتساب أجرتهم اليومية لعدم انتظام عملهم وتباين ما قد يتم حمله أو عدد الطوابق، ولكن يمكن تقديرها وسطياً بحوالي 1500 ليرة، وفي هذه الحالة يصل دخلهم الشهري إلى حوالي 45 ألف ليرة سورية.

ويجني سائق السرفيس، بحسب أحد السائقين حوالي 3 آلاف ليرة سورية على أقل تقدير، أي حوالي 90 ألف ليرة سورية شهرياً، في حين قد يحقق سائق التكسي حوالي 5 آلاف يومياً، أي مايقارب الـ 150 ألف شهرياً.

أما عند الحديث عن الأعمال المرتبطة بالتحصيل العلمي، فيتبين أن #الموظف الحكومي وحتى من الفئة الأولى الذي يحمل شهادة جامعية، يتقاضى راتباً شهرياً أقل من دخل العامل في الورشات والمهن الحرة و سائقي وسائل النقل.

ولا يتجاوز متوسط رواتب الموظفين في #القطاع_العام من الفئة الأولى (شهادة جامعية) الـ 35 ألف ليرة بعد إضافة تعويض المعيشة وبدل التدفئة، وكذلك هو حال العاملين في القطاع الخاص من شركات ومكاتب ومؤسسات، حيث تتراوح الرواتب فيها بين 20-40 ألف ليرة شهرياً وسطياً.

وبذلك، يكون الموظف الجامعي ضمن فئة أقل الرواتب والأجور الشهرية المحصلة مقارنة بذوي #المهن_الحرة، في حين يتصدر الأطباء القائمة مع أعلى دخل شهري ويومي.

الأطباء على العرش

وتصل المبالغ التي يجنيها #الأطباء سواء على مستوى اليوم الواحد أو الشهر إلى أرقام خيالية (بالنسبة لبقية المهن)، فأحد أشهر أطباء الأطفال في #دمشق، والذي تكتظ عيادته بالزبائن يومياً، ويتقاضى أجرة معاينة 1500 ليرة ، ويعمل 8 ساعات في اليوم، يصل مجموع ما يحصله في اليوم الواحد إلى حوالي 48 ألف ليرة كونه يستقبل في كل ساعة 4 مرضى، وبالتالي يجني في الشهر مليون و440 ألف ليرة، وهذه الأرقام هي فقط لقاء المعاينات، دون احتساب قيامه ببيع أو إعطاء لقاحات أو تعاقده مع المشافي، وما إلى هنالك من أمور تزيد من دخله اليومي والشهري.

أما طبيب النسائية، فيختلف عمله حيث تكون ساعات تواجده في العيادة أقل، بسبب تخصيص جزء من وقته للعمليات والولادات في المشافي، فعلى افتراض أنه يعمل 4 ساعات يومياً في العيادة (نسبة إلى أحد أطباء النسائية في دمشق)، ويتقاضى 2000 ليرة كمعاينة، وبلغ عدد مرضاه 10 يومياً بشكل وسطي، فإن مجموع ما يتقاضاه يومياً هو 20 ألف ليرة من معاينات العيادة فقط، علماً أن هذا الرقم لا يشمل ما قد يقوم به الطبيب في عيادته من عمليات بسيطة مثل “التجريف”  والذي يكلف حوالي 30 ألف، أو إعطاء (إبر تفجير) أو (زراعة لولب) وغيرها من أمور، مثل التصوير عبر جهاز (الإيكو).

ومن ناحية ثانية، يقوم طبيب النسائية يومياً بإجراء عمليات ومنها التوليد سواء قيصرية أو طبيعية بمعدل ولادتين في اليوم الواحد بأجرة تصل إلى 100 ألف ليرة، بعد اقتطاع نسبة المشفى من ثمن الولادتين، وعند احتساب فقط ما تم ذكر قيمته من معالجات (معاينات، تجريف واحد في اليوم، ولادتين) يتبين أن طبيب النسائية يتقاضى في اليوم الواحد مالا يقل عن 150 ألف ليرة، وفي الشهر 4 ملايين ونصف المليون ليرة !.

وفي حالات مهن أخرى تتطلب شهادات جامعية مثل #الصيدلاني، نجد أن الصيدلاني الذي يعمل في صيدلية لا يملكها، يتقاضى راتباً شهرياً بين 35-45 ألف ليرة، في حين تصل أرباح #الصيدلية فعلياً في الشهر الواحد إلى 800 ألف ليرة سورية وسطياً، تبعاً للتغيرات والارتفاعات التي تطرأ على أسعار الدواء بين الحين والآخر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.