جوان علي – القامشلي

يعتبر ارتفاع أسعار الأسمدة الربيعية حالياً، إحدى أبرز الصعوبات التي يواجهها المزارعون في منطقة #القامشلي، كما هو الحال في مختلف مناطق #الإدارة_الذاتية، خاصة بعد هطول كميات وافرة من الأمطار، الأمر الذي يؤدي لارتفاع أسعارها بشكل كبير.

 

وبحسب مايؤكده العديد من المزارعين فإن “ارتفاع أسعار الأسمدة، يأتي بسبب زيادة كميات الأمطار، مايدفع الكثيرين الكثيرين إلى استخدام السماد السائل المجهول المصدر، والمشكوك في فعاليته كبديل”.

نجيرفان سليمان ( مزارع من ريف القامشلي) قال لموقع #الحل: ” بسبب ارتفاع سعر الأسمدة الربيعية إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام السابقة، سأقوم برش 10 كيلوغرامات فقط للدونم الواحد من محصول القمح، في حين كنا سابقاً نقوم برش 20 كلغ غراما للدونم”.

وأضاف المصدر “المزارع محصور بين أمرين، إما ارتفاع التكاليف بسبب رشه للأسمدة، أو الخشية من انخفاض إنتاج المحصول بسبب عدم رشها”.

وتابع “للسبب ذاته، قد يضظر المزارعون إلى استخدام الأسمدة السائلة، التي باتت تنتشر منذ أعوام في المنطقة، بعد ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل عام، رغم كونها عديمة الجدوى وغير فعالة، بعد تجربتها العام الماضي”.

من جانبه، قال أحمد عبدالله ( مهندس زراعي ) لموقع الحل إن: “سعر طن السماد الربيعي يباع في مؤسسات الإدارة الذاتية 275 ألف ليرة، في حين مؤسسات النظام التي كانت تقدمه بشكل مدعوم للمزارعين عادة، لم توفره حتى الآن، كما إن الأسمدة السائلة المتوفرة هي أسمدة مجهولة المصدر، وغير فعالة”.

وأشار عبد الله إلى أن “المصدر الوحيد الذي يصل منه السماد حالياً هو أقليم #كردستان”، لافتاً إلى وجود “فارق كبير بين سعره في الإقليم وسعره في مناطق الإدارة الذاتية، ذلك أن طن السماد في الإقليم لا يتجاوز سعره ما يعادل 140 ألف #ليرة ، في حين يباع في مؤسسات الإدارة الذاتية ب 275 ألفاً” بحسب قوله.

وختم المصدر حديثه بالقول إن: “الحل الأفضل هو أن يصل السماد السوري إلى المنطقة، فهو متوفر حالياً في مناطق الداخل السوري، لأن المعامل لم تتوقف عن الإنتاج”، مبيناً أنه “في حال وصول هذا السماد سواء كان مدعوماً من قبل مؤسسات النظام أو عبر التجار ( ودون احتكار)، فيساهم في حل مشكلة المزارعين الحالية، وسينعكس ذلك على رفع إنتاج المحاصيل كما وخفض تكاليفها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.