توقعات أهالي الغوطة الشرقية حول مؤتمر الأستانة بين متفائل ومشكّك

توقعات أهالي الغوطة الشرقية حول مؤتمر الأستانة بين متفائل ومشكّك

ورد مارديني – ريف دمشق

يعلق البعض من أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، آمالاً على مؤتمر الأستانة الذي سيتم عقده في مدينة الأستانة، عاصمة كازاخستان، في الـ 23 من الشهر، للتفاوض بين فصائل المعارضة والنظام، برعاية روسية، بينما يرى البعض أنه لا جدوى من عقده لأنه لن يختلف عن سوابقه.

حسن ريحان، عضو المجلس المحلي في مدينة #سقبا، قال لموقع الحل السوري إن ‘‘خرق النظام لكل هدنة أو اتفاق، جعلنا نشكك كثيراً بمصداقيته، لكن رغم ذلك لدي تفاؤل هذه المرة، ربما لأن فصائل المعارضة وضعت شروطاً تناسب مطالبنا، وجميع السوريين تعبوا من القتل والقصف، ويجب أن نسعى جميعاً للمشاركة بأي حل يقضي بوقف إطلاق النار وإخراج المعتقلين’’.

بينما اعتبر زياد الخطيب، مدرس من مدينة كفر بطنا، أن ‘‘المفاوضات في كل من مؤتمري جنيف الأول والثاني كانت في أجواء دولية أكثر ترحيبًا بالحل في سوريا، كما كان موقف المعارضة أفضل بكثير مما هو عليه اليوم، ومع ذلك فشلت المفاوضات بين الطرفين، واليوم يبدو مؤتمر #الأستانة، بمثابة طريق مسدود في وجه الحل السياسي للأزمة السورية، فما حدث في حلب، وباقي المدن السورية سيكون أعقد بكثير من إمكانية الوصول إلى سلام سريع بين المعارضة والنظام في سوريا’’.

من جانبه قال عضو رابطة الإعلاميين في #الغوطة_الشرقية طارق خوام، إن ‘‘ #روسيا بلغت مرحلة الكفاية المعنوية التي تخوّلها الانتقال الى المرحلة السياسية فعلياً، وإلى القول إن تدخلها العسكري لقي ترجمات مرضية على الأرض وإن الآلة العسكرية الروسية حققت إنجازاً فعلياً، وهذا الأهم بالنسبة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين’’، حسب رأيه.

مشيراً إلى أن ‘‘أي اتفاق مع النظام ستكون نهايته، تراجع فصائل المعارضة على الجبهات بسبب استغلال النظام للاتفاق، ويجب ألا ننسى أن النظام يمارس أشد حملة عسكرية على وادي بردى دون أي رادع، بالعكس تماماً فروسيا وحزب الله اللبناني أكبر المساعدين له’’.

يذكر أن مسألة تحديد هوية المشاركين في تلك المحادثات لا تزال غامضة، لاسيما أن الفصائل السورية الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار أعلنت أنها لن تشارك في محادثات أستانة، إذا ما استمر النظام السوري في اختراق الهدنة التي وقع عليها في العاصمة التركية #أنقرة أواخر شهر كانون الأول.

وكانت فصائل المعارضة أعلنت شروطها للمشاركة في مفاوضات أستانة، في وقت سابق، وأهمها نشر مراقبين لوقف النار وشموليته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.