هاني خليفة – حماة

يتخذ أهالي بلدة #اللطامنة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف #حماة الشمالي، من المغارات  المحفورة تحت سطح الأرض مسكناً لهم، وذلك بعد تهدم أو تضرر منازلهم جراء تعرضها للقصف المكثف لأكثر من ثلاث سنوات.

ويقول عبد الله المحمد من أهالي البلدة لموقع الحل، إن “حوالي 400 عائلة من أهالي البلدة يقطنون في المغارات والتي هي عبارة عن حفر تحت سطح الأرض من أجل الاحتماء فيها أثناء القصف”، مؤكدا أن “القصف المكثف عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات وتهدم معظم المنازل سواء بشكل كلي أو جزئي، دفع الأهالي لحفر المغاور والإقامة بها، ما جعلهم يتأقلمون على العيش فيها”.

وأضاف المصدر أن “جميع العائلات يشترون حاجياتهم من مأكل ومشرب وغيرها من أساسيات الحياة اليومية مرة واحدة في الأسبوع، خوفا من القصف المفاجئ على البلدة، إذ تتعرض لست غارات بالصواريخ الفراغية والموجهة يوميا كمعدل وسطي، فضلا عن قذائف المدفعية التي مصدرها حواجز قوات النظام المتمركزة في محيطها”.

من جانبه، بيّن الممرض حسان العمر من #اللطامنة، أن “الإقامة في المغاور تسبب العديد من الأمراض للأهالي وخاصة الاطفال نتيجة زيادة معدل #الرطوبة تحت سطح الأرض، إذ يراجع المشفى الميداني في البلدة يوميا  العديد منهم، يعانون من أمراض ضيق القصبات وغيرها”، لافتا إلى أن ذلك يؤثر أيضا على مصابي الربو والأمراض المزمنة الأخرى”.

يذكر أن بلدة #اللطامنة تعد من أكثر المناطق في ريف حماة الشمالي التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي مكثّف من قوات النظام والطيران الروسي، ما دفع معظم سكانها البالغ عددهم حوالي 27 ألف نسمة إلى النزوح عنها باتجاه مناطق أكثر أمنا في ريفي #إدلب الجنوبي و #حماة الشمالي ومنهم إلى #مخيمات الشمال على الحدود  التركية، ليبقى فيها ما يقارب ستة آلاف نسمة، يعاونون أوضاعا معيشية وإنسانية صعبة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.