هاني خليفة – حمص

أدى انتشار الكلاب الضالة في مناطق ريف #حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة، إلى إصابة بعض المدنيين بـ #داء_الكلب، فضلاً عن خوف الأهالي منها أن تؤذيهم وأطفالهم ليلاً.

ويقول الناشط الإعلامي خالد الصالح من ريف #حمص، لموقع الحل، إن “القصف اليومي على مناطق الريف الشمالي، والذي يتسبب يقتل كل شي حي، انتشرت كلاب الشوارع في تلك المناطق لتتغذى على الأشلاء”، لافتاً إلى انتشارها أيضاً على خطوط المواجهات”.

وأضاف المصدر أن ما “زاد من تكاثرها هو عدم وجود هيئات أو منظمات تعتني بشؤون #الحيوانات وتحد من  تكاثرها”.

وفي قرية #غرناطة بريف #حمص الشمالي، “شرب أحد الكلاب الحاملة لداء الكلب، من مياه مخصصة لأبقار أحد أهالي القرية، ما أدى إلى إصابة البقرة بداء الكلب، ليتم بيع لحمها في السوق، من دون أن يدري صاحبها أنها مصابة، ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخرين”.

ولجأت المحكمة الشرعية في القرية لـ “قتل المصاب نتيجة عدم وجود علاج له، في حين أعطي لقاحات متكررة للمصابين الباقين وتماثلوا للشفاء لعدم استفحال الداء في أجسادهم بسرعة”، حسب المصدر ذاته.

وبيّن المصدر أن” #دجاج تقدر أعداده بالمئات تم إتلافه في #غرناطة أيضا، نتيجة شرب كلب حامل للفيروس، من المياه الخاصة بالدجاج، ما أدى إلى إصابته بالمرض، ليضطر صاحبه إلى إتلافه”.

من جانبه، أوضح الطبيب محمود الحسن من ريف #حمص، أن #داء_الكلب يضرب الجملة العصبية والأعصاب عند الإنسان، وليس له علاج في كثير من الأحيان، إذ يتلف وله مضاعفات منها سريعة ومنها متأخرة وينتقل عبر اللعاب من الكلب إلى الشخص عن طريق العض أوغيره.

ولفت الحسن إلى أن داء الكلب هو #فيروس ينتقل من إنسان إلى آخر بنفس طريقة انتشار الفيروسات كطريقة انتشار مرض #الزكام مثلاً، موضحاً أن أعراض المرض تتجلى بتشنج العضلات وأهمها عضلات التنفس والاختناق، واصفا إياه بالمرض الخطير في حال استفحل في جسد الشخص المصاب.

يشار إلى أن مناطق ريف #حمص الشمالي تعاني من #حصار خانق تفرضه قوات النظام عليها منذ أكثر من أربع سنوات ونصف ويقطنها حوالي 350 ألف نسمة وتعاني من عدة أزمات خدمية أهمها انقطاع الخبز والمحروقات وحليب الاطفال وغيرها من مقومات الحياة.