محمد عوض

“الحب في زمن الحرب عشناها في واقعنا منذ 5 سنوات، لكن ما يتغير في كل عام طريقة التعبير للطرف الآخر تماشياً مع الوضع الراهن”، هكذا بدأت لبنى الطالبة في #جامعة_دمشق حديثها لموقع #الحل_السوري.

لبنى أردفت قائلةً “أصبحت أمنيتنا في هذا اليوم أن يتغير اللون الأحمر المرافق له، كونه عقدة لدينا، فمشاهد التلفاز، وحياتها كلها مصبوغة بلون الدم”، مضيفةً “الاحتفال بهذا اليوم وطريقة التعبير تطور من الورد الأحمر والهدايا قبل ست سنوات واستمر خلال 2011 و2012، وفي العام الثالث انحسر بالورود نتيجة ارتفاع الأسعار، لتتحول بعدها إلى نكت تتماشى مع الأزمة الفرعية التي نعيشها، كالقول في عيد الحب أتمنى تكون هديتي بطارية راوتر لتعمل شبكة عند انقطاع الكهربا، ثم  إلى رسالة عبر الواتس أب أو بوست في فيسبوك”.

جولة أسعار

“إهداء الدمية أو ما يسمى الدبدوب طقس من طقوس عيد الحب”، وفقاً لحديث سامر الذي يقول للحل “تقديمه للحبيب حالياً أصبح محصوراً في ميسوري الحال مع وصول سعر الممتاز منه إلى 75 ألف ليرة سورية في حدها الأقصى”.

وتابع سامر حديثه قائلاً “يوجد بعض الأنواع الأخرى لكن أسعارها ليست بالقليلة فهي بحدود 5 آلاف ليرة “.

وفي رصد لأسعار الورد الأحمر مع التجهيز للاحتفال بالمناسبة في 14 شباط الجاري، لوحظ أن سعر الوردة الحمراء بدأ بـ 400 ليرة ليرتفع تدريجياً مع اقتراب المناسبة، وقد يصل إلى 2500 في يوم الفالنتاين وهو ما حدث في العام الماضي.

سبب ارتفاع أسعار الورود

عدد من أصحاب المشاتل وفي تصريح سابق لموقع الحل السوري، أكدوا أن تجارة الورود قد توقفت بشكل تدريجي منذ بدء الثورة في عام 2011، حيث يحدثنا محمد المجذوب الذي كان يمتلك مؤسسة تختص بزراعة الورود والتجارة بها، أنه اضطر إلى ترك مهنته نتيجة صعوبات عديدة باتت تعاني مؤسسته، إذ إن الأسعار ارتفعت بنسبة تعادل 10 أضعاف عما كانت عليه، بسبب غلاء المواد الأولية وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، علاوة عن الغلاء الذي أصاب المحروقات اللازمة لتشغيل مضخات المياه.

وبحسب تقارير لحكومة النظام، فإن 80% من منتجي الزهور أصبحوا خارج العملية الإنتاجية، في حين خرج 1400 مشتل في دمشق وريفها من الخدمة، إضافة إلى أكثر من ألفي مشتل في مختلف المحافظات.

 

حفلات عيد الحب

اسم الفنان سعر البطاقة
فارس كرم 100 ألف ل.س
علي الديك 60 ألف
محمد اسكندر 50 ألف

 

يلاحظ من أرقام الجدول أن المبالغ الورادة  تعادل على الأقل راتب موظف لمدة شهرين، في حال افترضنا متوسط الرواتب في سوريا 25 ألف ليرة سورية، وفي حال اتخاذ القرار وحضور إحدى الحفلات سيتضاعف المبلغ كون هذه المناسبة تعتمد على وجود شخصين (حبيبين).

وبالنسبة للسهرات العادية التي لا تتضمن مطرباً مشهوراً، وتقتصر على العشاء، فالأسعار كانت في حدها الأدنى 5 آلاف ليرة، و20 ألف ليرة في حدها الأعلى في حال وجود فنان “عادي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.