فلاحو عين ديوار يستأجرون أراضي القرى المجاورة.. فالجدار الأمني التركي “يمنعهم من العمل”

فلاحو عين ديوار يستأجرون أراضي القرى المجاورة.. فالجدار الأمني التركي “يمنعهم من العمل”

جوان علي _ القامشلي

بدأ فلاحو بلدة #عين_ديوار في شمال شرق مدينة #ديرك، التوجه نحو استئجار الأراضي من القرى المحيطة بهم، بعد فقدان الأمل من زراعة آلاف الدونمات من أراضيهم، التي يتهمون الجيش التركي بجعلها “أراضي محرمة للجدار الأمني الذي بدأ بناؤه منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي”.

وبحسب سكان من البلدة التي يصل عدد قاطنيها إلى حوالي 150 عائلة “استولى الجيش التركي على مساحة تقدر بين 70 إلى 80 هكتاراً من أرضي الأهالي التي كانت من أخصب الأراضي للزراعة، ويزودون منها أسواق المنطقة بأنواع متعدد من الخضار، في حين بقيت أكثر من 400 هكتاراً غير مزروعة بعد تحولها إلى حرم للجدار “.

عزالدين عبدالله (من أهالي عين ديوار) قال للحل السوري “بعد تغيير مسار نهر #دجلة لأسفل الجسر الروماني، واستيلاء الجيش التركي على مئات الدونمات التي كانت من أخصب الأراضي لزراعة الخضار، بدأ الجيش التركي يستهدف كل شخص يقترب من حوض النهر منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي، محواً بذلك حوالي 400 هكتارا إلى حرم للجدار الأمني”.

وأضاف عبد الله “هذه المساحات بقيت بورا حتى الآن، ولم نعد نستطيع زراعتها، ولأن الزراعة لا تزال مصدر عملنا الأساسي ، حيث نقوم بزراعة أشتال الخضار في حدائق بيوتنا ومن ثم نقلها إلى الحقول في مثل هذه الأوقات من السنة، فإن البديل الحالي الذي سنلجأ له، هو استئجار الأراضي من القرى المجاورة لأجل زراعة أشتالنا وبدء محصولنا لهذا العام”.

من جانبه محمود أحمد أكد خسارته  “حوالي 10 هكتارات من الأراضي التي كانت تزرع بالخضار، وحالياً يتوجه فلاحونا إلى القرى المجاورة للزرعة هناك بعد استئجارهم بعض الأراضي، عدا أن العشرات من المقالع والتي كان يعتاش من ورائها المئات هي أيضا باتت متوقفة عن العمل”.

يشار إلى أن عين ديوار التي تعتبر أخر بلدة في أقصى شمال شرق سورية، وتقابل مدينة جزيرة بوتان (جزيرة ابن عمرو) من الجانب التركي، وتعتبر مصدراً لتزويد أسواق المنطقة بالخضار، ومقصداً سياحياً منذ عشرات السنين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.