جوان علي – القامشلي

عقد عروسان قرانهما وفق عقد مدني في بلدية #القامشلي المركزية (التابعة للإدارة الذاتية)، أمس، حيث أرجع العريس رغبته بالزواج وفق هذه الطريقة إلى “رغبتهم في العيش ضمن دولة مدنية وتحت سلطة القانون، لا القوميات والأديان التي تكثر في هذه البلاد”، وفق تعبيره.

العريس بشير تالاتي أفاد موقع الحل بالقول: “منذ ست سنوات دخلت هذه البلاد في ثورة، والآن أصبحت في حرب أهلية، وقد جلب ذلك معه الكثير من التغييرات، ونعتقد أن هذا التغيير لا يجب أن يقتصر على الجانب الشكلي فقط، بل لابد أن يشمل الذهنية ايضاً”، بحسب وصفه.

وأضاف تالاتي: “إن هذه البلاد فيها الكثير من القوميات والأديان، ولأننا نريد أن نعيش في دولة مدنية، ونريد أن نكون تحت سلطة القانون وحده، أردنا أن يكون زواجنا مدنياً، و ألا يكون مرتبطاً بأي دين أو قومية، فالكل يستطيع أن يكون مواطناً في هذا البلد، بهويته وخصوصيته”. مشيراً إلى “احتمال أن يكون هناك من سبق إلى هذا الخطوة، لكننا أردنا أن تأخذ طابع الرسمية أكثر، وأتمنى أن يكون باباً حتى يعتبر كل شخص نفسه منتمياً لهذه الارض، ويعيش حراً تحت هذه القوانين، قبل الانتماء إلى أية أديان أو قوميات”، على حد تعبيره.

بدوره، قال الرئيس المشترك لبلدية القامشلي المركزية لموقع لحل إن “الزواج الذي يتم بعقد مدني يعتبر أحد الاقسام الأساسية للنظام الداخلي في البلديات لدينا، وهي طريقة تتعزز من خلالها العلاقة بين البلدية الأهالي”.

ولفت المصدر إلى “عدم وجود مراسيم احتفالية سابقاً عندما كان يسجل أحدهم زواجه، بسبب سوء الأوضاع الأمنية.. وحتى من كان يأتي ليعقد قرانه هنا كان يذهب ويحتفل في مكان آخر، لكننا حالياً نحتفل معهم ونشاركهم الفرحة، وعادة ما نوقع نحن الرئيسين المشتركين للبلدية مع شهود، ونقوم بما يترتب علينا من واجب”.

يذكر أن أول حالة زواج مدني سجلت في بلدية القامشلي تعود إلى شهر أيلول من العام 2015، لتعتبرسابقة في تاريخ سوريا، من جهة ما يترتب عليها من إجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.