جوان علي – القامشلي

ضمن مبادرة “معاً نحو مجتمعات خضراء”، التي تقام للعام الثالث على التوالي، تقوم مجموعة من المنظمات المدنية والفعاليات الاقتصادية في #القامشلي، بحملة تشجير في أحد شوارع المدينة، شملت هذا العام 213 شجرة من عدة أنواع، بهدف “تخفيف التلوث البيئي الناتج عن انتشار المولدات و استخدام الوقود المكرر بطرق بدائية”.

المبادرة بدأت صباح أمس بمشاركة أكثر من 17 منظمة مدنية وعدد من وسائل الإعلام والفعاليات الاقتصادية، حيث تمت زراعة 213 شجرة من أنواع (شمسية، صنوبر حراجي، ورد جوري) في الحزام الغربي للقامشلي؛ من دوار آبو أوصمان صبري باتجاه الملعب المغلق.

رائد عمو (من منظمة روج لحماية البيئة) قال لموقع الحل إن هذه الحملة “كانت قد بدأت في العام 2015 واستهدفت حينها شارع الكورنيش، حيث كان عدد المنظمات المشاركة قليلى كعدد الغراس، لكن الحملة أصبحت في العام الماضي أكثر تنظيماً، وقد وصل عدد الغراس إلى حوالي 115 غرسة، في حين أن المنطقة المستهدفة كانت حزام المدينة، تقاطع شارع #عامودا باتجاه الملعب المسقوف، وكان نسبة نجاح الغراس كبيرة”، وفق قوله.

وأضاف عمو: “في هذه السنة اتفقنا أن نكمل تشجير الحزام باتجاه معبر نصيبين، و قد وصلنا إلى المعبر، بمشاركة أكبر من المجتمع المدني ، كما أن تفاعل الأهالي أيضا كان كبيراً”. مشيراً إلى زراعة “حوالي 220 غرسة من الازدرخت والصنوبر الثمري وبعض غراس الورد الجوري، وقد جرت الحملة على مدار يومين، حيث قمنا في اليوم الأول بعمليات الحفر، في حين قمنا في هذا اليوم بالتشجير وتوزيع البروشورات والتوعية لأهالي الحي وللمارة”.

وتابع عمو: “لقد بدأنا من فكرة بسيطة، لكننا وصلنا إلى حملات سنوية للتشجير تمول ذاتياً من قبل المنظمات المشاركة؛ حيث تقدم كل منظمة مبلغاً حسب إمكانياتها”. موضحاً أن “كثرة عدد المنظمات الغاية منه هو التشبيك والعمل الجماعي، لكون التلوث الموجود في المنطقة خلال سنوات الأزمة خطير جداً ويستهدف االجميع… حيث كانت المشاركة بالحملة من كامل فسيفساء المدينة في هذه السنة كالعرب والسريان والآشوريين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.