جوان علي – القامشلي

قدرت هيئة السياحة وحماية الآثار بـ #الإدارة_الذاتية أمس، نسبة الأضرار الحاصلة في المواقع الأثرية، بـ 3,2% كأضرار كبيرة لحقت بـ35 موقعاً من أصل 1082 موقعاً وتلاً أثرياً في المنطقة، مؤكدة أن معظم الأضرار الكبيرة حصلت في المواقع التي استخدمت سابقا كخطوط الجبهات.

حيث نشرت الهيئة أمس تقريراً عن “واقع المواقع الأثرية في مقاطعة #الجزيرة ” تضمن توضيحاً عن ” وضع 26 من المواقع الأثرية الهامة والمنقبة، إضافة إلى أرقام وإحصائيات بخصوص المواقع المتضررة كما وواقع 16 بيتاً من بيوت البعثات العاملة ومحتوياتها خلال ظروف الأزمة “، حيث تؤكد الهيئة توثيقها 767 من أصل 1082 موقعاً وتلاً في مناطق الإدارة الذاتية منذ تأسيسها عام 2014”.

ويقسم التقرير الأضرار وفق “تقديرات (كبيرة، ومحدودة، ومحدودة جداً) لحقت بما نسبته 17,8 % من المواقع في المنطقة، في حين أن نسبة الأضرار الكبيرة التي لحقت بـ 35 موقعاً، تقع معظمها في المواقع التي استخدمت سابقا كخطوط الجبهات، وتأتي منطقة تل حميس ( 30 كلم جنوب #القامشلي )على رأس اكثر المناطق؛ من حيث عدد المواقع التي لحق بها الضرر بـ 19 موقعاً”.

ويردف التقرير أن “الأضرار الكبيرة تنقسم إلى ( مخالفات بناء- إزالة أتربة- نقل أتربه- تنقيب سري- تجريف- رفع ساتر- خنادق- إضافة كتل اسمنتية)، إضافة إلى حالة استيلاء واحدة قامت بها الدولة التركية مؤخرا على جسر عين ديوار الأثري وغمرته بالمياه اثناء تغير مجرى نهر دجلة”.

كما يورد التقرير جدولا عن حجم الاضرار وحالة 18 بيتاً من بيوت البعثات الأثرية، “تعرض منها 10 بيوت للسرقة والتخريب كما تعرض بيتين اثنين للتدمير”، موضحاً أن “الهيئة قامت منذ تموز 2015 بنقل ما تبقى من محتويات بيوت بعثات ) حموكر – خويرا – حلف – فخيرية – عربيد– جاغربازار – خشام – بيدر – سكر الاحيمر – ليلان – تنينير (إلى أماكن أمنة”.

وتقول الهيئة إن هدفها من التقرير الذي يقع في 165 صفحة و الذي انجزته على مدى عامين هو “إيصال المعلومة الدقيقة والصورة الصحيحة إلى الوسط العلمي وكافة المؤسسات والمنظمات والجهات المعنية بحماية الآثار والتراث الانساني والعالمي، واطلاعها على آخر المستجدات التي تشهدها
المنطقة في هذا المجال “.

الجدير ذكره أن جميع البعثات الاجنبية على الأراضي السورية ومن بينهم 20بعثة عاملة في ريف #الحسكة، غادرت مع بداية الأزمة السورية في شهر اذار من العام 2011.