منظمة “روج” لمكافحة الألغام: من المستحيل تقدير أعداد الألغام ومدة إزالتها طالما الحرب مستمرة

منظمة “روج” لمكافحة الألغام: من المستحيل تقدير أعداد الألغام ومدة إزالتها طالما الحرب مستمرة

جوان علي  – رأس العين

رغم أن تأسيسها يعود إلى بدايات شهر آب من العام 2016،” إلا أن الكوادر الخبيرة والمؤسِسَة لمنظمة روج لمكافحة الألغام (RMCO)، كانت أولَ من قامت بإزالة #الألغام في مناطق #الإدارة_الذاتية بالجزيرة أواخر العام 2014″ كما و يؤكد مصدر من إدارتها ” أنها تمكنت حتى الآن من تدمير 6300 لغم و تنظيف مساحة تقدر بـ( 51.502770 km2)  بينها العديد من المدن والقرى ابتداءً من الحدود العراقية وحتى مدينة #منبج”.

منذ 2014 “نتمدد” على أنقاض داعش:

روني تيران من إدارة RMCO لمكافحة الألغام قال للحل السوري إن “منظمة روج لمكافحة الألغام تأسست في 1 أب من العام 2016، كمنظمة مدنية غير ربحية على يد مجموعة من الكوادر والمختصين الذين عملوا على إزالة الألغام، حيث كانت البداية في مناطق الإدارة الذاتية بالجزيرة أواخر العام 2014″، مشيراً إلى أن” الأماكن التي قامت بتغطيتها، تمتد من الحدود العراقية إلى حدود مدينة منبج حالياً، عدا أنها تعمل على التوسع في أية منطقة يخرج منها تنطيم الدولة الإسلامية #داعش”.

ويؤكد تيران أن RMCO “اعتمدت حتى الآن على مجهودٍ ذاتي دون مشاركة اطراف مساعدة”، مشيراً إلى” قيامها بتنظيف العديد من المدن في مناطق الإدارة الذاتية كـ ” تل حميس و الهول وسلوك و الشدادة، إضافة إلى منطقة سد تشرين ومدينة شنكال ( سنجار) العراقية، عدا قرى ( بحرى وصوران وباب الخير والميلبية و يابسا و المبروكة في الحسكة”، لافتاً أن ” منظمة MAG  قامت بتدريب 16 شخصاً من فريق عمل RMCO ، ضمن دورة تتضمن فقط مبادئ الكشف وإيجاد الألغام”.

قلة الكوادر والدعم اللوجستي أبرز الصعوبات لتغطية كافة المناطق:

تنظيميا تنقسم RMCO إلى قسم ميداني يتألف من فريقين يضمان 12 عنصرا في كل منهما ، إضافة إلى قسم إداري يتألف من 6 عناصر، حيث لا يزال العمل تطوعياً حتى الآن، إلا أن “هناك بعض الداعمين الذين قدموا مساعدة لتطوير عملنا خلال الفترات الماضية”.

ويوجز المتحدث أن أبرز المصاعب التي تواجه عملهم في RMCO “نقص وصعوبة تأمين المعدات والأدوات الخاصة بإزالة الألغام؛ كالكاشفات ومعدات الحماية ووسائط النقل، نظراً للمساحة الشاسعة التي يتوجب عليهم تغطيتها”، لافتا إلى”عدم وجود أي دعم لوجستي أو مادي من قبل أي منظمة أو جهات دولية، لذا فمن الطبيعي وفي ظل هكذا نقص أن تكون هناك صعوبة في تمويل وتوسيع وتطوير عمل المنظمة كإعداد وتوظيف عدد أكبر من الخبراء، كما وإنشاء مراكز تدريبية على امتداد نقاط انتشار حقول الألغام، ولذلك لا يمكن تغطية كافة مناطق تواجدها”.

استحالة تقدير أعداد الألغام:

يكشف تيران عن صعوبة كبيرة لإعطاء أرقام أو تقديرات عن عدد الألغام المنتشرة وحجم العمل والمدة المحتاجة لتنظيف مناطق الشمال السوري واصفاً ذلك بأمر ” أشبه بالمستحيل، طالما بقيت الحرب مستمرة”، كما أن ذلك ينطبق حتى على المناطق “التي تم تحريرها، بحكم عشوائية و كم توزيع الألغام، ما يعرقل تقدير أرقامٍ أو توقع مددٍ لإزالتها”.

ويرى أن “شبح داعش الذي انتشر في كافة مناطق الشمال السوري ترك خلفه الألغام في جميع هذه المناطق، لذا تعتبر الألغام العدو الأكثر فتكاً بالمدنيين حالياً  ولاحقا”، وبالرغم من أن غالبية حقول الألغام وأماكن انتشارها قد حددت بإشارات تنبيهية، كما تم توزيع منشورات توعوية من خطر الألغام ” إلا أن RMCO تعمل حالياً على تدريب فريق تطوعي لإقامة ندوات توعوية لأهالي المناطق المهددة بخطر الألغام”.

آلية العمل والعلاقة مع القوى المسيطرة على الأرض:

“تنظيف حقلين في الريف الشمالي لمدينة #الرقة، و بالتحديد على أطراف بلدة الهيشة لتأمين عودة الأهالي إلى قراهم”، هو أخر ما قامت به الفرق الميدانية لـ RMCO” وهي تقر بانها منذ أن باشرت العمل في الشمال السوري وهي” على تنسيق تام مع المؤسسات الرسمية و القوات المسيطرة على المنطقة، لتفادي الأخطاء وأيضاً للاستفادة وتبادل المعلومات”.

وتلفت RMCO إلى أن العلاقة ” مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب هي علاقة تعاون و استدلال على مناطق تواجد الألغام، ذلك أنهم أكثر دراية بأماكن وجودها، كما أنهم يتيحون لنا التجوال في المناطق المحررة، ويؤمنون سلامة فريقنا، حيث أن منظمتنا ولسلامة فريقها لا تعمل في نقاط وأماكن الاشتباك”.

الجدير أن RMCO تعرف عن نفسها كمنظمة مدنية غير حكومية غير ربحية، مقرها مدينة #رأس_العين (سري كانيه)، وتعمل على إزالة الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والقنابل العنقودية، ومخلفات الحرب من الألغام القابلة للانفجار، ومن أهدافها الوصول إلى مناطق آمنة وخالية من الألغام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.