جوان علي _ القامشلي

تكاد الأسواق المتنقلة تحافظ على حركتها ونشاطها القامشلي، وذلك لكون باعتها يتبعون “تحقيق أرباح قليلة مقابل بيع كميات كبيرة” وفق مراقبين.

زانا محمد (يعمل منذ 12 عاماً في السوق كبائع بذورية) أفاد موقع #الحل_السوري بالقول”أعمل في هذا السوق المتنقل منذ كنت طالباً في الابتدائية، وأجد أن الإقبال على هذا السوق لا يزال كما السابق، وإن تأثر قليلاً بسبب الارتفاع الكبير بالأسعار والهجرة التي حدثت في المنطقة، فالغالبية من الباعة هنا يستفيدون بضعة ليرات في بعض المواد والسلع ويعتمدون على البيع بكميات كبيرة مقابل تحقيق أرباح قليلة، وهذا ما قد يكون سبباً للإقبال على هذه الأسواق”.

ويضف محمد “أبيع الشعيرية بسعر 325 #ليرة_سورية في حين تباع في السوق بـ 400 ليرة ، كما أن سعر #البطاطا المقرمشة لدي هي 600 ليرة بينما في السوق تصل لـ 800 ليرة وقس على ذلك غيرها من المواد”.

ما جانبه يقول ماهر عباس ( بائع لحم مجمد) “لدي في السوق زبائن يأتون لشراء اللحم كل أسبوع، وهم من ذوي الدخل المحدود، فدائما ما يكون هناك فارق في السعر من 50 إلى 75 ليرة بيني وبين أسعار المحلات والأسواق، وكما ترى فنحن والباعة بشكل عام، نكاد نبيع كل ما لدينا قبل الثانية ظهراً”

يشير ماهر عربو (بائع خضار منذ عدة سنوات) إلى “أن عامل قرب السوق بالنسبة لسكان الأحياء في أطراف المدينة يلعب دوراً في تفضيلهم الشراء من هذه الأسواق، عدا أننا نراعي قضية الغلاء ونقدم لمرتادي السوق الكمية التي يرغبونها ، فأنا مثلاً لا أحبذ أن اقول للزبون أن سعر كيلو الفليفلة 600 ليرة بل الأفضل أن يسمع أن سعر النصف كيلو هو 300 ليرة”.

عدا أن ابراهيم حسن ( بائع الفواكه ) يقول “بالنسبة لي هذه الفترة من السنة غير موفقة كبائع فواكه، ذلك أن الإقبال على شرائها منذ شهر كانون الثاني وحتى بداية أذار سيئ للغاية، ربما يعود ذلك لكون سكان الضواحي والأحياء على طرف المدينة يعتمدون على موارد زراعية و موسمية، لذا فزبائننا حالياً لا يشترون إلا الاحتياجات الضرورية لهم، ورغم أنني أعود في كثير من الأحيان خاسراً، إلا أنني مطمئن إلى أنني سأعوض الفارق بقية أشهر السنة”.

الجدير ذكره أن السوق المتنقل في القامشلي يسمى بسوق الأربعاء في الأربوية كما يسمى بسوق الخميس في قناة سويس، في حين يسمى بسوق الأثنين في حلكو، وسوق الأحد في الحي الغربي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.