حمزة فراتي- دير الزور

قضى شخصان، مساء أمس، في حي هرابش (الواقع تحت سيطرة قوات النظام في #دير_الزور) نتيجة الجوع والحصار الذي يعانيه الحي، للعام الثالث على التوالي، من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش).

وقال سعد الظاهر (من سكان مدينة ديرالزور) لموقع الحل، إن “شخصين قضيا، مساء أمس، في حي هرابش، نتيجة الجوع الشديد وفقدان العناية الطبية، الناجم عن الحصار الذي يفرضه التنظيم على الحي للعام الثالث على التوالي”. مشيراً إلى أن الحي “يفتقر لكل مقومات الحياة، ويعاني قاطنوه من أوضاع إنسانية غاية بالصعوبة، حيث لا تصل المساعدات التي يلقيها الطيران إليهم أبداً”.

المصدر أَضاف أن المساعدات المخصصة للحي “عادة ما تسقط ضمن حدود المطار العسكري من الجهة الشرقية، حيث يمنع النظام المدنيين الاقتراب منه، لذلك يستولي عناصره في المطار على تلك المساعدات بالكامل”، على حد قوله.

من جهة أخرى، تعرض الحي نفسه لقصف بالهاون من قبل عناصر التنظيم الموجودين في جبال الثردة، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات بصفوف المدنيين، إضافة لأضرار مادية، كما تعرضت أحياء الجورة والقصور لقصف مماثل أيضاً، اقتصرت أضراره على المادية فقط.

وفي سياق مختلف، قام جهاز “الشرطة الإسلامية” التابع للتنظيم، بمصادرة حوالي عشرة سيارات كانت تجمع الحطب في بادية الريف الشرقي، “وعندما طالب الأهالي بسياراتهم أبلغهم أمير الشرطة أنها أصبحت “من أملاك الدولة”، وفق المصدر ذاته.

الجدير بالذكر أن حي هرابش يقع بمحاذاة #مطار_ديرالزور العسكري، وهو محاصر من كافة الجهات من قبل تنظيم داعش من جهة، واستغلال ضباط النظام والمليشيات المواليه له من جهة أخرى، ويبلغ تعداد المدنيين فيه حوالي 7 آلاف شخص.