مزارعو القامشلي يعودون لاستخدام “روث المواشي” سماداً لأراضيهم

مزارعو القامشلي يعودون لاستخدام “روث المواشي” سماداً لأراضيهم

جوان علي _ القامشلي

بعد ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية خلال العامين الماضيين، بدأ الفلاحون في ريف #القامشلي باللجوء إلى استخدام السماد الطبيعي (روث المواشي) كحل بديل، يعتبرونه  “أكثر فعالية وأقل تكلفة مقارنة بالأسمدة الكيماوية”.

نيجيرفان سليمان (مزارع من قرية اللطيفية) أفاد الحل السوري بأنه ومنذ عامين هناك تزايد في استخدام روث المواشي كبديل عن الأسمدة الكيماوية التي وصل سعر الطن منها إلى أكثر من 200 ألف ليرة خلال العام الماضي، قائلاً أنه وأمام ذلك “لا يستطيع المزارعون رشَّ كميات كافية من الأسمدة، ولأجل ذلك باتوا يرشّون 10 كلغ أو أقل من السماد للدونم الواحد، بينما كنا نرش سابقاً 20 كيلوغراما للدونم” وفق قوله.

من جانبه تحدث سعود عبد الباري (مزارع من ريف القامشلي) عن انخفاض تكلفة السماد الطبيعي حيث “يصل سعر حمولة شاحنة من الروث إلى 50 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر طن السماد الربيعي هذا العام إلى 250 ألف ليرة، أي إن المزارع يمكنه شراء 5 شاحنات، قد تكفي مساحة جيدة من الأراضي”.

وأوضح عبدالباري “هناك أسباب أخرى لتفضيل الروث لدى المزارعين، وهي أن الروث يعتبر أكثر فعالية من الأسمدة ؛إن تم رشه بشكل مناسب، حيث إنه يكسب خصوبةً ولا يترك أثاراً سلبية على التربة مقارنة بما يتركه السماد الكيماوي من ملوحة بعد استخدامه كل عدة سنوات”.

وتعتبر الاسطبلات (الخانات) في قرية جمعاية في الجهة الشرقية للقامشلي، مصدراً أساسيا للحصول على روث المواشي والأغنام، ذلك أنها تعتبر أحد أكبر تجمعات تربية المواشي في المحافظة، والتي يصل عمرها إلى ثلاثة عقود.

الجدير ذكره أنه وعلى الرغم من أهمية استخدام الروث  كبديل عن الأسمدة الصناعية، إلا أنها بطيئة التأثير مقارنة مع التأثير السريع للأسمدة الكيماوية، ولكن المزارعين يجدون أن تأثيره في تقوية المحاصيل وتخصيب التربة يدوم ثلاث سنوات على الأقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.