في ظل ست سنوات من الصراع، عانى التراث في كل من #سوريا و #العراق من النهب والتدمير “على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية #داعش ) والعصابات الإجرامية”.

وبحسب تقرير نشرته الـ  BBCلفرانك غاردنر بتاريخ 21 آذار 2017، فإن شركة سمارت ووتر لمكافحة الجريمة تمكنت مؤخراً من تطوير محلول يساعد علماء الآثار في تقصي أثر القطع الأثرية. كما تم اختباره من قبل علماء في جامعة ريدينغ وجامعة ولاية شوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أطلق علماء الآثار في #سوريا مشروعهم للحفاظ على الآثار حيث يشرف على المشروع عالم الآثار السوري الشهير البروفيسور عمر العزم الذي أخبر الـ BBC أن المحلول الذي أنتجته سمارت ووتر والذي صمّم خصيصاً لعدم إلحاق الضرر بالخزف والمواد القديمة الأخرى، تم إيصاله إلى #تركيا في شهر كانون الثاني وشُحن بعد شهر من ذلك عبر الحدود إلى سوريا.

بدأ علماء الآثار السوريون العمل سراً في المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية، حيث يطلون القطع الأثرية الثمينة بالمحلول، فهو غير مرئي بالعين المجردة، لكنه قابل للكشف تحت الأشعة فوق البنفسجية.

الهدف من هذه العملية هو بصيص أمل في ردع كل من المهربين وجامعي الآثار من التعامل مع القطع المسروقة بدافع الخوف من الملاحقة القضائية، نظراً لأن كل قطعة من تلك المنحوتات تتميز بسمة فريدة.

وبحسب التقرير, فإن العلماء يعالجون قطع الفسيفساء الرومانية والفخار البيزنطي والمنحوتات القديمة جميعها بهذا السائل في محاولة يائسة منهم لوقف نهب التراث السوري من قبل الإرهابيين والعصابات الإجرامية.

وأشار البروفيسور العزم إلى أن هذا المحلول لم يستخدم حتى الآن سوى في الأماكن الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية مؤكداً : “إن التراث السوري معرض للخطر حيثما كان”، وأضاف: “إن هذا الإرث التاريخي يجمعنا ويوحدنا”.

وبحسب اليونسكو، فإن تهريب القطع الأثرية القيمة إلى خارج الشرق الأوسط يصنّف كأحد أهم الصناعات العالمية غير المشروعة، إلى جانب تجارة الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر. كما أشارت إلى أن مكاسب التجارة المحظورة تقدّر بملايين الدولارات.

وبحسب التقرير، فإن كمية كبيرة لكنها مجهولة من القطع الأثرية تم تحويلها إلى #أوربا والولايات المتحدة، حيث يحاول السماسرة بيعها إلى جامعي الآثار من القطاع الخاص.

ولحد الآن لم تتمكن العراق، التي عانت من مشكلة مشابهة من النهب، من إبصار المشروع ممتداً عبر حدودها.

وقد تم توثيق عمليات نهب #داعش لمثل هذه المواقع الشهيرة مثل #نينوى القريبة من الموصل في #العراق، حيث حمل الجهاديون كل ما يمكنهم بيعه وقاموا بتحطيم ما لم يمكنهم تحريكه.

بالرغم من ذلك، يأمل البروفيسور العزم أن ينتشر الأمل من مشروعهم سريعاً بين المهربين وجامعي الآثار على حد سواء، حيث يمكن أن يلقى كل من تعامل مع التراث المسروق من المنطقة محاكمة جنائية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.