سليمان مطر _ ريف دمشق

أعلنت المؤسسة السورية للتجارة التابعة لوزارة التجارة في حكومة النظام السوري عن إصدارها جدولا ً لتوزيع مادة #البطاطا، بعد تضاعف سعرها في أسواق #دمشق وريفها في الفترة الأخيرة.

القرار الذي سيتم العمل به مطلع شهر نيسان المقبل، جاء بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، وبالأخص البطاطا التي وصل سعر الكيلو منها إلى 500 #ليرة_سورية، وكونها من الأغذية الرئيسية لسكان المنطقة، فقد شكل ارتفاع سعرها ضغوطا ً إضافية على المدنيين الذين يعانون أساسا ً من ظروف معيشية وأمنية صعبة.

وادعت المؤسسة أنّ هذا القرار يأتي ضمن “سياسة التدخل الإيجابي ومنع الاحتكار ورفع الأسعار”، الأمر الذي قال عنه ياسين سليمان ( تاجر في سوق الهال) أنّه منافٍ للواقع، حيث “يقارع المدنيين الغلاء في معظم حاجاتهم الرئيسية، ويعانون الاحتكار والتضييق على مرأى ومسمع هذه المؤسسات”، التي وبحسب قوله تحاول “تلميع صورتها عبر مصادرة أطنان من البطاطا من التجار، وتصريفها بطريقة تظهر للمدنيين على أنها مساعدة لهم” على حد تعبيره.

وجاءت ردود الفعل على هذا القرار بشكل متفاوت، حيث سخرت لبنى عيد (إحدى سكان حي #الميدان) من هذا القرار قائلة “دولتنا صارت توزع بطاطا؟ الدور الجاي على شو؟”، في حين دعا محمد عبد الواحد (أحد الموظفين في منطقة #المزة )  إلى مقاطعة شراء البطاطا لإجبار التجار على خفض أسعارها، في حين ترى شريحة كبيرة من المدنيين أنّ حكومة قوات النظام باتت عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات للمدنيين المقيمين في مناطق سيطرتها.

تجدر الإشارة إلى أنّ سياسة الجداول التي تتبعها قوات النظام بدأت خلال حملة قوات النظام العسكرية على منطقة #وادي_بردى ، حيث سبّب انقطاع مياه نبع الفيجة أزمة مياه كبيرة لسكان العاصمة، ما أدى لارتفاع أسعار المياه بشكل كبير، لتقوم قوات النظام بتنظيم جداول لبيع المياه بأسعار مخفضة نسبيا ً، في الوقت نفسه كانت تسمح حواجزها لبائعي المياه بالتحكم بالأسعار مقابل نسبة من الأرباح، بحسب شهادات مدنيين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.