ورد مارديني – الغوطة الشرقية

يواجه سكان #الغوطة_الشرقية صعوبات كبيرة في تأمين المياه، وذلك بعد قطع النظام لشبكات المياه والكهرباء عنها منذ أربعة أعوام، وإغلاق المنفذ الوحيد لها قبل شهر، في محاولة منه لتضييق الحصار على المدنيين في البلدات الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.

محمود عثمان (عضو المجلس المحلي في مدينة #سقبا بريف دمشق) قال لموقع الحل إن “المجلس ساهم بحفر عدة آبار في الغوطة، واستخراج المياه منها عن طريق كباسات يدوية، حيث يتم ضغط الكباس نحو الأسفل لتخرج المياه إلى عبوات ومن ثم يتم استعمالها”.

من جانبه، قال أبو حسن عباس، من مدينة #حمورية بريف دمشق، لموقع الحل “بقيت عاماً كاملاً أنقل المياه من البئر إلى المنزل، حتى أصابني مرض الديسك وآلام في المفاصل، لذلك اضطررت لشراء المياه من الصهاريج المتنقلة، ويكلّفني تأمين المياه للمنزل حوالي 5000 إلى 6000 ليرة شهرياً، حيث يبلغ سعر البرميل الواحد 150 #ليرة_سورية، وهو مبلغ كبير بالنسبة لشخص يعاني من البطالة، أو يعمل براتب لا يكفيه قوت يومه”حسب قوله.

ويشير المصدر إلى أن “غلاء المحروقات أثَّر على تكلفة المياه، حيث نضاعف سعرها منذ شهر تقريباً، ويعود السبب إلى الاشتباكات بين الفصائل المعارضة وقوات النظام في محيط العاصمة دمشق”.

ولجأ أبو أحمد علوش، وهو نازح من منطقة #المرج إلى مدينة سقبا، لإخراج المياه من البئر يدوياً، وقال لموقع الحل “أذهب كل صباح لتعبئة كالونات المياه من البئر عن طريق الكباس، ثم أنقلها إلى المنزل مشياً على الأقدام.. هذه الطريقة لا تكلفني مالاً، لكنها عمل شاق ومتعب جسدياً”.

يذكر أن الغوطة الشرقية الشرقية تعاني من حصار خانق منذ أربعة أعوام من قبل قوات النظام، يتمثل بانقطاع المياه والكهرباء وشبكات الاتصال عنها، وزادت حدة الحصار قبل شهر، مع إغلاق المنفذ الوحيد لإدخال المحروقات والبضائع والمواد الغذائية والطبية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.