ورد مارديني _ الغوطة الشرقية

شهدت أسواق الغوطة الشرقية بريف #دمشق، الأسبوع الماضي، ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار كافة المواد المواد، واستنزافاً لبعضها، حيث غابت بعض الكثير من المواد عن الأسواق كحليب الأطفال، والفوط الخاصة بهم.

رغد حمزة، أم لطفل في شهره الخامس من مدينة #حمورية بريف دمشق، قالت لموقع الحل السوري إن “كل المواد الغذائية والتموينية والطبية كانت متوفرة بأسعار شبه ملائمة في الغوطة الشرقية، وكل البضائع كانت تدخل عن طريق الأنفاق والمعابر الإنسانية، وهذا ما دفعنا لإنجاب طفل، ولكن بعد خمسة شهور من إنجابه، عاد الحصار من جديد، بشكل أقسى، ليرمي لعنته على أطفالنا” حسب وصفها.

وأضافت حمزة إن “حليب الأطفال والحفاضات غابا بشكل نهائي عن الأسواق، وفي آخر مرة اشتريت فيها حفاضات لطفلي قبل أسبوعين، دفعت ثمن الحفاض الواحد 250 ليرة سورية، لذلك جهزت بعض الأقمشة لأستخدمها بدلاً من الحفاضات، كما كان أجدادنا يفعلون مع أطفالهم”.

من جانبه أفادت أم أحمد الباشا، وهي أم لثلاثة أطفال، بينهم طفل رضيع، من مدينة #سقبا بريف دمشق أن الطبيب منعها من إرضاع طفلها لأسباب صحية، فهي تعاني من فقر دم شديد وسوء تغذية، لذلك لجأت لشراء عبوات الحليب.. “أحياناً فاعلو الخير يساعدونني بثمنه، لأن زوجي عاطل عن العمل” حسب قولها.

وأضافت الباشا أن “الحليب مكمل غذائي أساسي للطفل، وطفلي لم يتجاوز الشهر السابع من عمره، ومع فقدان الحليب اضطررت لإعطائه الحليب البقري الحيواني، رغم أنه مضر بصحته ولم ينصحني الأطباء به، لأنه لا يعطى للطفل قبل أن يبلغ عاماً كاملاً من عمره”.

وقالت الأم إن “الضحية الأولى في الحصار هم الأطفال، فمن الصعب أن ترى الحرمان في أعينهم دون أن تكون قادراً على فعل شيء، سوى الشفقة عليهم لأنهم ولدوا في زمن الحرب”.

يذكر أن قوات النظام أغلقت كل الطرقات المؤدية إلى الغوطة الشرقية في الواحد والعشرين من شهر آذار الفائت، ما أدى لتضاعف الأسعار بشكل كبير، واحتكار العديد من التجار لبضائعهم، بالتزامن مع سوء الأحوال المادية للعديد من عائلات الغوطة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.