فلاحون يتجهون لترك زراعة الخضار بسبب قوانين الإدارة الذاتية

فلاحون يتجهون لترك زراعة الخضار بسبب قوانين الإدارة الذاتية

جوان علي – القامشلي

تزايدت شكوى مزارعي ريف #القامشلي من نقص الأيدي العاملة التي تعمل في الزراعة، حيث تتزايد أعمال ري وإزالة الحشائش والأعشاب الضارة من بساتين الخضار خلال هذه الأوقات من السنة، إلا أن “انخفاض أسعار الخضار بشكل عام بالتزامن مع رفع أجرة العمال من قبل مؤسسات #الإدارة_الذاتية، غالباً ما يتسبب بخسارة المزارعين، ما قد يدفعهم إلى ترك الخضار في الأعوام القادمة وتفضيل زراعة الحبوب بدلاً عنها ” وفق ما أفاد مزارعون من ريف القامشلي.

ديندار حمو (مزارع من قرية نعمتلي شرق القامشلي) قال للحل السوري “هناك معاناة منذ عدة سنوات من نقص الأيدي العاملة التي تعمل في الحقول والزراعة بالمنطقة، لكن معاناتنا تركزت هذه السنة حول تزامن رفع أجور العمال من قبل مؤسسات الإدارة الذاتية، وانخفاض أسعار الخضار بشكل عام، ما أدى إلى خسارتنا في كثير من أنواع الخضار”.

وأوضح حمو أن “أجرة ساعة العامل محددة بـ 200 ل.س في حين نحن نبيع كيلوغرام #الفول حالياً بـ 20ليرة، وخلال 10 ساعات قد يستطيع 10 عمال قطف طن من الفول، إن حُسبَتْ سنجد أن علينا دفع ما نكسبه للعامل، طبعاً المشكلة ذاتها تشمل الثوم، وقبل ذلك تكررت المشكلة في موسم #البصل حيث قمنا بداية ببيع الكيلو بـ100 ليرة من ثم بـ75 ليرة وحين نزلت الأسعار لـ50 قررنا التوقف بسبب الخسارة”.

وأضاف حمو “ما لم يتم تحديد سعر كيلو الخضار بـ 100 ليرة لن يكون هناك أي مكسب للمزارع، وغالبية المزارعين في المنطقة عانت كثيرا ولا أعتقد أن أحداً سيفكر في زراعة الخضار العام القادم، بل سيفضلون زراعة الحبوب، مثلما سأفعل”.

بدورها حميدة أحمد (عاملة في الزراعة) قالت للحل “حتى نحن غير راضين عن رفع أجرة الساعة للعامل إلى 200 ليرة ببساتين الخضار، و300 ليرة لحقول الكمون حالياً، ذلك أنه لابد لنا من العمل أكثر من 10 ساعات لنكسب 2000 ليرة في اليوم، عدا أن هذا العمل غير دائم، في حين أن المزارع أيضاً يتضرر من دفع أجور العمال بسبب انخفاض سعر الخضار” وفق قوله.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.