“طلب الرئيس السوري #بشار_الأسد تطوير السلاح الكيميائي، بما فيه غاز #السارين، لاستخدامه ضد المعارضين قبل انتشار الحرب الأهلية في البلاد والمستمرة منذ ستة سنوات، بحسب علماء سوريين في المهجر”.

في تقرير نشرته صحيفة ميديا بارت الفرنسية جاء على لسان العلماء الذين شاركوا في برنامج السلاح الكيميائي أن نظام الأسد طلب تجهيز سبع قواعد عسكرية بمرافق تخزين للمواد الكيميائية اللازمة، لإنشاء غاز السارين.

عن هذا التقرير نشرت صحيفة نيوز ويك مقالاً لكاتبه جاك مور بتاريخ 2 حزيران 2017 تناول فيه السلاح الكيميائي في #سوريا مستفيداً مما ورد في التقرير.

وبحسب التقرير فإن غاز الأعصاب أضيف لاحقاً إلى الذخيرة المعدّلة التي يمكن إطلاقها من المروحيات، وقد حصلت الصحيفة أيضاً على وثائق مهربة من المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية CERS الذي يسيطر عليه الأسد بشكل مباشر.

وقد حققت المخابرات الفرنسية في الأدلة، واتهم مركز بيان #فرنسا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دمشق باستخدام السلاح الكيميائي، في شهر نيسان في قصف #خان_شيخون الواقعة تحت سيطرة الثوار في محافظة #إدلب الشمالية الغربية.

وفي عام 2011 عندما بدأ الجنود السوريون بالانشقاق والانضمام لصفوف الثوار، طلب الأسد من وحدة CERS _ المعروفة بالقسم 3000 _ تعديل القذائف والقنابل لتحتوي غاز الأعصاب ليتم استخدامها ضد المعارضة.

وفي حديث للمدير السابق للوحدة التي أشرفت على البحث في استخدام السلاح الكيميائي لـ ميديا بارت قال إنه كان موالياً للبرنامج، لأنه اعتقد حقاً كما أخبروه أن ذلك هو السبيل الوحيد للضغط على #إسرائيل في استعادة مرتفعات #الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في الحرب.

وأضاف: “لست علوياً، ليس لدي ارتباط عشائري. كنت أعرف أن الحرب لن تسمح لنا بالوصول إلى هذا الهدف”.

وقال المسؤولون السابقون أن القسم 3000 طوّر غاز الأعصاب معتمداً على غاز السارين عديم الرائحة مع الميثينامين  المثير للأعصاب، وهذا من شأنه التسبب بقتل ضحاياه.

وبحسب التقرير، فإن الاستخبارات الفرنسية الآن تمتلك قنبلة لم تنفجر من الهجوم الذي وقع في نيسان 2013، حيث تحتوي على 100 ميلي متر من السارين بنقاء 60 بالمئة، وكذلك الميثينامين. حيث أكد العلماء محتويات القنبلة.

وقد اتهمت كل من #الأمم_المتحدة والدول الغربية الأسد باستخدامه للسلاح الكيميائي ضد السكان المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة مرّات متكررة، كما اعترف النظام في عام 2013 بحيازته لأكثر من 1000 طن من المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها في الأسلحة. وقد انضمت سوريا في وقت لاحق من ذلك العام إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيث وافقت على إزالة مخزونها الكيميائي من البلاد.

وجاءت عملية الإزالة في أعقاب الهجوم الذي شنه النظام بغاز السارين على الغوطة في آب 2013. وبحسب تقديرات الحكومة الأمريكية فإن الهجوم تسبب في مقتل 1429 شخص من ضمنهم 426 طفلاً على الأقل. وقد ساعد على تسهيل الصفقة كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي تدعم المعارضة السورية و #روسيا الحليف الرئيسي للأسد.

لكن وفقاً لتقرير صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW ، فإن نظام الأسد يواصل إنتاج السلاح الكيميائي في انتهاك منه للاتفاق القاضي بتسليم كل مخزونه من السلاح ليتم إتلافه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة