“تسالي رمضان” بأكثر من 1500 على الشخص وكلفة فطور الأسرة بدمشق القديمة أكثر من 40 ألف ليرة

“تسالي رمضان” بأكثر من 1500 على الشخص وكلفة فطور الأسرة بدمشق القديمة أكثر من 40 ألف ليرة

فتحي أبو سهيل

مع بداية شهر #رمضان، بدأت تجاوزات المطاعم والكافتيريات كما كل عام، وبالمخالفات ذاتها، حيث أخذت هذه المنشآت السياحية بفرض ما تسميه #تسالي_رمضان على الزبائن، وبأسعار وصلت إلى أكثر من 1500 #ليرة_سورية للشخص الواحد، وهذه المعادلة قد تكون صعبة على عائلة قصدت الكافيه أو المطعم مرة واحدة هذا الشهر، لتفرض على فاتورتها أصناف على عدد الأفراد لم يتم طلبها.

“تسالي رمضان” تختلف من مطعم لآخر بالأسعار والأصناف، لكنها تشترك مع بعضها بأنها مفروضة على الزبائن فرضاً، وتدرج ضمن الفاتورة حيث لا تأبه هذه المطاعم بتهديدات #وزارة_السياحة، فقد تراوح سعر “التسالي” للشخص الواحد من 500 إلى أكثر من 1500 ليرة سورية، وتختلف الأصناف بين (ناعم، فول نابت، مكسرات، حلويات، بسكويت وراحة، بليلة، معروك..)  وأي شيء آخر يرى فيه صاحب المطعم مكسباً مالياً، أو يتم وضع أكثر من صنف سوية.

حتى كمية الأصناف ضمن الأطباق تكون قليلة جداً، مهما كان عدد الأفراد على الطاولة، في حين تختصر مطاعم أخرى أصناف “التسالي” المتعددة إلى صنف واحد وهو الموالح، وتفرضها على الفاتورة مثلما فعل أحد مطاعم الفورسيزن، حيث يفرض على الزبائن صحن “موالح” بسعر يفوق الـ 1700 ليرة سورية للشخص الواحد،  بينما تفرض مطاعم دمشق القديمة مبلغ 500 ليرة لصحن الموالح للشخص الواحد وهي مطاعم تصنف بنجمتين، وبدورها تفرض بعض مطاعم أبو رمانة والمالكي صحن بسكوت مع راحة بسعر 950 ليرة للشخص الواحد.

خدمة غير مرغوب بها

مصادر في وزارة السياحة أكدت أن فرض “تسالي رمضان” يندرج تحت مخالفة تقديم “خدمة غير مرغوب بها” للزبون، وعقوبتها الغرامة المالية وتعويض الزبون، وفي حال التكرار يحال الموضوع إلى القضاء، وفي المرة الثالثة تغلق المنشأة لمدة 3 أيام.

وتؤكد المصادر، أن المطاعم قد تقدم الترمس والفول والناعم، أو الفواكه المجففة والحلويات العربية، أو الموالح كتسالي رمضانية، ولكن بأسعار غير منطقية، علماً أن سعرها يجب ألا يتجاوز الـ 650 ليرة سورية لخمسة أصناف مجتمعة بحسب تسعيرة وزارة السياحة.

وبحسب المصادر فإنه يتوجب على هذه المطاعم الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة بأصناف “التسالي” التي يمكن تقديمها للزبائن، لكن ليس بأسلوب الفرض، بل بعد طلب الزبون لها، ويجب أن يتم عرضها ضمن لائحة الأسعار بشكل واضح، في حين لا تلتزم أغلب المطاعم بذلك.

ويشار إلى أن “تسالي رمضان” ليست بالضرورة أن تكون وجبة يمكن تناولها بحسب وجهة نظر بعض المطاعم، فقد يضاف إلى الفاتورة 1000 ليرة أو أكثر إن كانت هناك عروض مولوية أو عراضة شامية أو مطرب، وبعض المطاعم فرضت 3000 ليرة سورية دخولية على الشخص الواحد لوجود فنان مشهور ضمن خيمة رمضانية مع تغطية إعلامية.

عروض فطور وسحور

ومن جهة أخرى، قدمت بعض المطاعم عروضاً للفطور والسحور، وتدرجت الأسعار ارتفاعاً بحسب منطقة المطعم وعدد نجومه، ففي الربوة قدم مطعم “أبو وحيد” وجبة الإفطار بـ 4900 ليرة، بينما كانت وجبة مطعم “بيت ورد” مؤلفة من شوربة الذرة، وفتة دجاج، والطبق الرئيسي ملوخية مع رز، وبسمشكات وفتوش وحمص وبابا غنوج، وفول بزيت وفطاير بلحمة وجبنة، وطبق حلويات بـ 5000 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، وعلى ذلك تحتاج أسرة من 5 أشخاص حوالي 25 ألف ليرة سورية للفطور بأحد هذين المطعمين.

وفي دمشق القديمة، قدم مطعم “نارنج” فطوراً من وجبتين رئيسيتين مع المشروبات والحلويات والمقبلات والفواكه بكلفة 8300 ليرة للشخص الواحد وبهذا تكون تكلفة فطور العائلة هناك 41500 ليرة سورية، في حين وصل سعر وجبة الإفطار في مطعم “سويس هاوس” في يعفور إلى 7000 ليرة سورية. أما وجبات السحور فقد تدرجت بشكل عام ما بين 1800 ليرة وصولاً حد الـ 3500 بحسب المطعم ونجومه، والطعام المقدم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.