تدعم كل من #روسيا و #إيران نظام #بشار_الأسد ضد جميع الأطراف الهادفة إلى إسقاطه، لكن إدارة الرئيس الأمريكي #دونالد_ترامب تتعامل مع الأطراف الداعمة بشكل مختلف,،فتنتقد إيران وتتغاضى عن روسيا.. عن موقفها هذا نشرت الـ CNBC مقالاً لـ أنجليكا لافيتا جاء فيه:

تدعم كل من إيران وروسيا رجل سوريا القوي بشار الأسد، مرتكب الأعمال الوحشية بحق شعبه في الحرب الأهلية الدامية في البلاد. وقد كان ترامب صريحاً بشأن عدم الثقة في #طهران، لكنه كان أقل انتقاداً _ وأحياناً مؤيداً _ لموسكو.

وينتقد ترامب إيران بشكل متكرر وصريح، فيعارض اتفاقاً نووياً وقّع في العام 2015 بين إيران ومجموعة من القوى الكبرى، من ضمنهم إدارة أوباما، ووصفها بأنها “أسوأ صفقة على الإطلاق” وقد تعهّد بخرقها.

كما نقلت الكاتبة عن حساب دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة بتاريخ 3 شباط 2017 قال فيها: “إيران تلعب بالنار، إنهم لا يقدّرون كم كان الرئيس أوباما لطيفاً، لكن ليس أنا”.

وقد أدان ترامب إيران لدعمها الميليشيات والإرهابيين وغيرهم من الجماعات المتطرفة في خطاب له ألقاه في المملكة العربية #السعودية في شهر أيار حيث قال: “من بين التدخلات الإيرانية الأكثر مأساوية وزعزعة للاستقرار كانت في سوريا، فقد ارتكب الأسد جرائم شنيعة بتعزيزٍ من إيران”.

لكنه مع روسيا اتخذ لهجة أكثر إيجابية، فقد غرّد بأن امتلاك علاقة جيدة مع روسيا أمر جيد، وأن الأغبياء فقط سوف يعارضون هذا الرأي . فقال “سوف تكون الأمور على ما يرام بين الولايات المتحدة وروسيا. سوف يعود الجميع إلى رشدهم في الوقت المناسب وسوف يكون هناك سلام دائم”.

كما أعرب الرئيس عن رغبته في العمل مع روسيا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم #داعش.

ثلاث مقاربات بين الأسد وداعش

إن كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران متورطون بشكل كبير في سوريا، وإن كان ذلك بطرق مختلفة بشكل جذري.

وبحسب فيصل عيتاني، وهو زميل قديم لدى مركز رفيق الحريري في الشرق الأوسط التابع لمجلس الأمن، فإن روسيا تدعم نظام الأسد من خلال المساعدات المالية والاتفاقات التجارية والأسلحة الثقيلة والدعم الجوي والتوجه العسكري والمساعدة الدبلوماسية.

أما إيران فإنها تدعم النظام من خلال نشر جيوشها الشعبية الخاصة في البلاد، وكذلك المجموعات المساندة مثل #حزب_الله الذي يواصل الكفاح على الأرض من أجل الأسد. كما تساعد في التدريب العسكري والدعم المالي.

ويقول عيتاني: “أعتقد أن إيران هي القوة البرية المسؤولة عن بقاء الأسد، وأرى أن كلاهما ضروري للمجهود الحربي، لكن إيران تشكل الطرف الأكثر استثماراً وتأثيراً على الأرض، كما على الأسد “.

يُذكر أن الولايات المتحدة بدأت بتسليح الثوار السوريين المعتدلين في العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، وأنها تجنبت حتى هذا العام المواجهة المباشرة مع الأسد، فوجهت ضربة صاروخية إلى قاعدة جوية تابعة للنظام في سوريا ما أدى إلى إدانتها من قبل كل من سوريا وروسيا، ذلك عندما استعمل الأخير السلاح الكيميائي ضد شعبه في نيسان من العام الجاري.

وبغض النظر عن مواقفهم المختلفة نحو الأسد، تتشارك كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران عدواً واحداً هو “داعش”، فهزيمة المجموعة المتعطشة للدماء هي أحد الأهداف المشتركة للولايات المتحدة وإيران في أي مكان، وقد ساعدت إيران في ردّ داعش وخاصة في العراق، لكن نجاحاتها تلك تأتي مع خطر زيادة تأثير إيران على المنطقة.

وبحسب المقال فإن ذلك يكمن في صميم إحدى التوترات الرئيسية داخل السياسة الأمريكية، خاصة في سياسات إدارة ترامب، حيث أنها ترغب في الدفع بشكل مثالي ضد داعش وإيران في آن واحد، لكنهم أدركوا بسرعة أنهم قد يضطرون لمنح الأولوية لجهة ضد أخرى.

ويرى عيتاني أن العمل مع روسيا في النهاية يمكن أن يفيد الولايات المتحدة وأضاف قائلاً ” ليس لدينا خيار لكننا نحاول معارضة إيران واستيعاب روسيا، إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن تصورها لإنهاء الحرب بشرط أن تقبلها الولايات المتحدة الأمريكية دون تسليم البلاد بأسرها إلى إيران، وإذا تمكنا حقاً من فصل روسيا عن إيران، فإننا نقف أمام فرصة أفضل بكثير لتحقيق نتائج في سوريا تخدم مصالحنا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة