فتحي أبو سهيل

أكد الخبير الاقتصادي زاهر أبو فاضل لموقع #الحل_السوري، أن طرح النظام لورقة نقدية من فئة 2000 ليرة سورية، لا يفيد بقدر الضرر الذي قد يتسبب به اقتصادياً، فالتضخم حاصل منذ سنوات وجاءت هذه الورقة لتثبت ذلك رسمياً، بينما تنحصر فائدتها باختصار عدد الأوراق النقدية (حجم الكتلة النقدية) عند التعامل التجاري بمبالغ كبيرة.

وحذر الخبير من استغلال هذه الورقة النقدية بتهريب الأموال إلى الخارج بطريقة أسهل، كون عدد الأوراق النقدية انخفض في القيم الكبيرة للنصف تقريباً، فحجم المليون ليرة بات بحجم نصف مليون، وبالتالي يساهم في تنشيط تهريب العملة وزيادة ضرر الاقتصاد السوري.

وأضاف أن تزوير العملة السورية سينشط أيضاً كلما كانت هناك فئات ذات قيمة أكبر من الأوراق النقدية، بحيث تكون عملية التزوير مجدية، بينما لم تكن سابقاً كذلك، مشيراً إلى أن “مجرد طرح الـ 2000 ليرة ساهم برفع سعر صرف الدولار حوالي 20 ليرة خلال ساعات ليسجل 545 ليرة.

ويرى أبو فاضل، أن “الرسالة من طرح الألفين ليرة الجديدة ليست اقتصادية بقدر ماهي سياسية، وخاصة وأنها تحمل صورة رأس النظام بشار الأسد، في مرحلة حساسة تتم فيها مناقشة مصيره”.

وأدت الحرب في سوريا إلى زيادة كبيرة في نسبة التضخم النقدي مع توقف عجلة الإنتاج السورية وتضررها بشكل كبير، ” ويعتبر إصدار ورقة من فئة الألفي ليرة ترسيخاً للتضخم الحاصل بنسبة 100%”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.