فتحي أبو سهيل

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة، بدأ موسم ارتياد المسابح، لكن الصادم هذا العام، هو ارتفاع الأسعار إلى معدلات وصفها البعض بأنها “أشد ارتفاعاً وتأثيراً عليهم من درجات الحرارة”، ما حرم كثيراً من السوريين دخولها، وحرمهم أيضاً من عادة صيفية سنوية ينتظرها البعض بفارغ الصبر.

وفي جولة لموقع الحل للاطلاع على أسعار بعض المسابح في العاصمة #دمشق وريفها، وصلت تسعيرة الدخول لمسبح “الفورسيزونز” للشخص الواحد إلى 15ألف ليرة سورية، أما المساج لمدة ساعة ونصف مع سباحة فوصل إلى 32 ألف ليرة سورية، بينما وصلت تسعيرة الدخول لمسبح الـ up town لمدة 5 ساعات سباحة فقط إلى 3000 ليرة سورية، مع منع إدخال العصائر أو أي أنواع من الطعام، ليضطر الزبون شراء ما يحتاج حتى الماء من داخل المدينة المائية وبأسعار مرتفعة جداً.

مسابح خاصة

أما مسبح “فندق الشيراتون” فكانت تسعيرة دخول الشخص الواحد تساوي 4000 #ليرة_سورية، ومسبح الداما روز بـ 3500 ليرة، ومسبح الديونز بالمزة بـ 3000 ليرة سورية، ومسبح الياسمين بيعفور 3000 ليرة ، والغولدن روز بالمزرعة وسط دمشق ضمن تجمع نادي بردى والوحدة بـ 2000 ليرة سورية، ومسبح مدينة الشباب بالمزة سبارك بـ 2000 ليرة على الشخص الكبير و1200 على من هم  تحت سن العشر سنوات،  ومسبح مانوليا صيدنايا بـ 1700 ليرة، ومسبح  نادي المهندسين بالديماس 1600 ليرة.

أما بخصوص المسابح التابعة للاتحاد الرياضي، والمسابح المستثمرة، فكانت أسعارها أقل نوعاً ما، فكانت تسعيرة الدخول إلى مسبح قاسيون في حاميش بدمشق 1500 ليرة سورية، ومسبح تشرين في البرامكة أيضاً بـ 1500 ليرة سورية، و كذلك مسبح الفيحاء، أما مسبح النضال فتسعيرة الدخول إليه كانت بـ 1000 ليرة.

مسابح شعبية

وهناك بعض المسابح الشعبية نوعاً ما، تراوحت تسعيرة الدخول إليها بين 700- 1000 ليرة سورية، مثل مسبح السلام في دمر، وأحد المسابح الصغيرة في الهامة وهي عبارة عن بركة واحدة فقط، لكن الوصول إلى تلك المسابح قد يحتاج إنفاقاً أكثر على المواصلات ما يجعل منها غير مرغوبة سوى من القريبين منها.

وبهذا تساوي دخولية المسبح بأقل تقدير أجرة يوم عمل كامل بالنسبة للموظف، بينما تساوي بأعلى تقدير حوالي أجرة 4 أيام عمل.

سباحة مجانية

ونتيجة ارتفاع تسعيرة دخول المسابح، انتشرت ظاهرة السباحة في البحيرات العامة الموجودة في الساحات، كما هو الحال في دوار الفحامة والسبع بحرات وساحة الأمويين، ورغم خطورة السباحة فيها نتيجة وجود أضواء كهربائية وأسلاك قد تكون مميتة، إلا أن حرارة الجو دفعت عشرات الأطفال للسباحة بها غير آبهين بالخطورة.

ليست هذه الحالة فقط في دمشق، بل في مختلف المحافظات تقريباً، حيث لجأ سكان الكثير من أرياف إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى المساحات المائية الملائمة للسباحة والقريبة منهم، لتتحول مياه عين الزرقاء في دركوش إلى منتزهات كبيرة تضم المئات، إضافة إلى مياه البحيرات في ريفي حماه وإدلب حيث يلجأ السكان إليها مصطحبين طعامهم بتكاليف لا تزيد عن المواصلات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.