جهان حاج بكري – ريف إدلب الغربي

أمراض عديدة تنتشر في مختلف مناطق ريف #إدلب الغربي الخاضع لسيطرة قوات المعارضة، وذلك تزامناً مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، أبرزها حالات الإسهال والتهاب الأمعاء والتهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى حالات الإغماء وضربات الشمس، حيث تسجل نسبة المصابين بأمراض وإصابات عدة من أمراض الصيف 80% من النازحين وفق الهيئات الطبية المنتشرة في مخيمات ريف إدلب الغربي.

وقال مدير مديرية الصحة في منطقة الساحل (مديرية تابعة للحكومة المؤقتة) الطبيب خليل آغا، لموقع الحل السوري أن الأونة الأخيرة شهدت انتشار حالات كثيرة من أمراض الصيف، وكان أهمها الإسهالات الناتجة عن الأطعمة الفاسدة، وكذلك الخضار الملوثة، وقلة الاهتمام بالنظافة وخاصة في المخيمات.

وأضاف أنه قد وردت إلى المشافي أعداد كبيرة من الحالات التي تطلبت القبول في المشفى ليوم على الأقل، مشيراً أنه سجلت أيضا حالات انتشار لمرض التهاب الكبد الوبائي A، وورد أيضاً عدد كبير من المصابين بالحمى التيفية نتيجة تلوث الأطعمة والخضار وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتلوث المياه وعدم وجود مكان لحفظ الأغذية.

وتابع أغا أن هناك حالات تعرضت لضربة الشمس وما تخللها من أعراض حيث تم قبول 22 حالة في المشفى خلال 4 أيام، حيث وصلت درجات الحرارة داخل الخيم إلى 40 درجة .

كما انتشرت في هذه الفترة حالات من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وتماثلت جميع الحالات إلى الشفاء بعد قبولها في المشفى لعدة أيام ، ووصلت حالات كثيرة من التسمم الغذائي تم قبولها وإجراء غسيل للمعدة وإعطاء الأدوية اللازمة “برعاية طبيه جيدة وجهود مضنية من الطاقم الطبي لدى مديرية صحة الساحل”.

من جهته أفاد الطبيب أبو كاسر موقع الحل السوري بالقول إن هناك العديد من الحملات تقوم بها المراكز الطبية بهدف تسليط الضوء على الأمراض التي تنتشر خلال فصل الصيف وأسبابها وطرق الوقاية منها، متحدثاً أن السبب الرئيسي في انتشار هذه الأمراض بكثافة هو ما يعانيه السكان ضمن مخيمات النزوح، وسوء حفظ الأطعمة وانتشار الطعام الفاسد في مختلف المحلات التجارية في ظل غياب الرقابة عليها، كذلك فإن وضع الصرف الصحي في المخيمات والحشرات التي تتواجد بكثافة خلال فصل الصيف يعتبر عاملاً رئيسياً في نقل مختلف الأمراض

وأشار إلى أن الأمراض تنتشر في مناطق مختلفة من مخيمات النزوح حتى مدينة #جسر_الشغور وريفها وكافة مناطق الريف الغربي لا سيما المخيمات الحدودية مع #تركيا، مؤكداً أن درجات الحرارة تتجاوز 40 درجة لاسيما في أوقات الذروة .

في حين أكد مدير مخيم البنيان المرصوص الواقع بريف إدلب الغربي عبد الجبار خليل للحل أن أسباب الأمراض التي تنتشر بكثافة في المخيمات هي الحر الشديد وغياب المراكز الطبية، وبعدها عن بعض المخيمات وقلة حملات التوعية لاسيما في المخيمات التي تنتشر بصورة عشوائية، فضلاً عن قلة الخدمات العامة لهؤلاء العوائل النازحة من صرف صحي، ومياه نظيفة والفقر الشديد الذي يعاني منه أغلبهم مما يمنعهم من القدرة على شراء مواد التنظيف والأدوية ويتوجهون للحاجات الرئيسية من طعام وشراب ويستغنون عن أمور النظافة والصحة.

وأضاف المصدر أنه كان هناك عمل من قبل إدارة المخيم وبالتعاون مع بعض المنظمات الطبية المتواجدة في المنطقة على توعية النازحين فيه من مخاطر الحر، وضرورة الاستعانة بالماء لتخفيض حرارة الجسم وكيفية حفظ الطعام والأغذية بشكل جيد، والعمل على بعض الإسعافات الأولية عند التعرض لحالات الإغماء أو ضربات الشمس.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة