خاص – الحل السوري

قام #الدفاع_المدني العامل في مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب، مؤخراً  بنقل جثث  العديد من المدنيين من مناطق الشريط الحدودي مع #تركيا في ريف إدلب الغربي، نحو المشافي الميدانية، بعد مقتلهم على يد عناصر حرس الحدود التركي، وذلك بعد “التصعيد” من قبلهم، واستهداف كل من يحاول العبور نحو الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأسابيع الماضية.

وأفاد عدد من العاملين في الدفاع المدني في ريف إدلب الغربي، موقع الحل السوري بأنه وبشكل يومي كان يسقط أكثر من ثلاثة قتلى على مختلف مناطق الشريط الحدودي، أثناء محاولة العبور نحو الأراضي التركية حيث يتم اطلاق الرصاص الحي على الناس، ومن بين القتلى أطفال ونساء، مؤكدين قيام عناصر الدفاع المدني في مختلف المراكز بتحذير الناس من العبور بطرق غير شرعية، فضلاً عن الشرح عن مخاطر الطرق واستغلال المهربين للوضع ولحاجهتم لدخول لاسيما مع إغلاق كافة المعابر من قبل السلطات التركية في وجههم.

وأكدت المصادر أن أكثر المناطق التي يسقط بها القتلى والجرحى هي بالقرب من قرية الدرية والتي قتل بها قبل حوالي أسبوعين تسعة أشخاص وأصيب خمسة آخرين بجروح وبالقرب من معبر هتيا، ومعبري باب الهوى وخربة الجوز، وذلك بعد نشر قوات كبيرة فيها من عناصر حرس الحدود التركي ونشر كاميرات مراقبة لرصد أي تحركات.

وأكدت المصادر أن النيران التي يتم إطلاقها تستهدف بشكل متكرر النازحين الذي يقيمون في المخيمات القريبة من الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية، وهو ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة طفل في مخيمات خربة الجوز، منوهين إلى تناقص عدد القتلى خلال اليومين الماضيين بسبب الحذر الكبير من قبل الناس بعد مقتل الكثيرين وعدم قدرة أي شخص الدخول بصورة غير شرعية.

من جهته أكد الناشط الإعلامي حمدي أبو صلاح، لموقع الحل السوري أن السلطات التركية تحذر بشكل دائم من أنه سيتم استهداف كل من يحاول دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، وذلك من خلال العاملين في المعابر والذين يقومون بإبلاغ الأهالي من الجانب السوري، متحدثاً أنه يمنع الاقتراب من الشريط الحدودي مهما كانت الأسباب “فأي شخص حتى لو كان يعمل بأرضه المجاورة للحدود سيكون هدفا لهم”.

وقال إن كافة المعابر الحدودية مغلقة حتى أمام الأطباء أو الأعمال الإغاثية، وجاء هذا القرار من قبل الأتراك على خلفية الاقتتال الحاصل بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وهو ما جعل الوضع يزداد سوءاً.

في حين أوضح عدد من الأهالي الراغبين بالعبور نحو الأراضي التركية، لموقع الحل أنه يوجد مئات العائلات تنتظر بالقرب من المناطق الحدودية ولايوجد لديهم أمل في العبور بسبب إغلاق المعابر، وهم يهربون من المعارك والاقتتال الحاصل في الداخل، لذلك يتوجه بعضهم نحو المهربين للوصل إلى الأراضي التركية وهو مايجعلهم عرضة للموت على الحدود، وناشد بعضهم السلطات التركية من أجل إعادة فتح المعابر واستقبال الحالات الإنسانية وحماية العوائل الهاربة من خطر الموت.

وتابعت المصادر أن معظم العالقين على الحدود هم من الأطفال والنساء، يتواجد بعضهم منذ عدة أشهر ضمن ظروف صعبة في ظل إرتفاع درجات الحرارة وغياب الأمان عن المناطق، منوهين إلى أن البعض كان يحاول الدخول بشكل متكرر رغم فشله عدة مرات لكن إطلاق الرصاص، وارتفاع أعداد القتلى شكل عامل خوف كبير ومنع الكثير من محاولة العبور بطرق غير شرعية.

يذكر أن المناطق الحدودية تشهد استنفارا أمنياً لحرس الحدود التركي منذ عدة أشهر، وسط نشر مدرعات وعناصر وأسلحة متنوعة وذلك بعد قيام السلطات التركية بإتخاذ قرارات متعلقة بضبط الحدود ومنع دخول اللاجئين بطرق غير شرعية إلى أراضيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.