الحل السوري – خاص

يعاني المدنيون في ريفي حلب الشرقي والشمالي الخاضعين لسيطرة قوات”درع الفرات” من ظاهرة إطلاق الرصاص في حفلات الأعراس، التي تزداد مع مرور الأيام، بدون رادع أو عقوبات تردع من يقوم بذلك في المنطقة، وقد شهدت الأيام الأخيرة إصابة عدد من المدنيين من بينهم أطفال برصاص طائش مصدره حفلات الاعراس

وفي حديث خاص للحل السوري مع العقيد محمود الحركوش “نائب قائد قوات الكومندوس في مدينة الباب” قال: “نحن كشرطة حرة ضد هذه الظاهرة، ونقوم من خلال اجتماعات ولقاءات مع المدنيين والعسكريين بتوعيتهم عن خطورة هذه الظاهرة، وفي الوقت الحالي لا يوجد قانون لدينا لضبط من يقوم بهذه الأفعال، بحكم كوننا في طور التأسيس”.

وبين العقيد محمود أنَّ “هناك تنسيق تام مع القيادات في الجيش الحر للحد من هذه الظاهرة، وقد خفت في الآونة الأخيرة بحكم التعاون والتنسيق بين الشرطة والجيش الحر، مشيراً لعدم استلام الشرطة الحرة في مدينة الباب أي شكوى حتى الآن تتعلق بهذه الظاهرة”.

بدوره قال الناشط الإعلامي رياض الخطيب لموقع الحل السوري إنَ “هناك استياء شعبي مما يحصل في المناطق المحررة عامة ومدينتي اعزاز ومارع بشكل خاص، وأثناء الاحتفالات وتحديداً في الأعراس ومما ينتج عنها من اصابات جراء إطلاق النار، والتي يذهب ضحيتها مدنيون غالبيتهم من الأطفال.. هي أعمال مرفوضة من أي طرف كان يقوم بها سواء المدنيين أو العسكريين”.

وتابع الخطيب قوله “إننا كناشطين واعلاميين ندين تلك الأعمال ونوجه رسالتنا إلى القادة العسكريين لسحب السلاح من العسكريين أثناء ذهابهم إلى تلك الأماكن، ومن بين المدنيين، ونطلب أن تتحمل للشرطة الحرة مسؤوليتها وأن يكون لها تواجد في كل احتفال وفي أي حفل زفاف يقام”.
وقال مدير مشفى مارع الطبيب عبد الرحمن النجار لموقع الحل السوري إن إصابات الطلق الناري التي تحدث جراء إطلاق الرصاص في الأعراس ازدادت في الآونة الأخير، فقد استقبل مشفى مارع خلال الشهر الماضي عدة أصابات من بينهم أطفال، كانت إصاباتهم متفاوتة قام المشفى بعلاجهم ومتابعتهم حتى الشفاء .

وأشار الطبيب عبد الرحمن إلى أن “معالجة هذه الظاهرة تحتاج لقوانين رادعة من قبل الفصائل والشرطة الحرة الموجودين في المنطقة، وأيضاً يجب القيام بحملات توعية من قبل الإعلامين الموجدين في المنطقة، وكذلك عن طريق أئمة المساجد أثناء خطب الجمعة لنشر ثقافة اجتماعية صحيحة خالية من رواسب الجهل والتخلف”.

الناشط أحمد الدك قال لموقع الحل إنَّ إطلاق الرصاص العشوائي إن كان في الأعراس وإن كان لأي غرض آخر فهو ظاهرة سيئة لعدة أسباب، أولها ترويع المدنيين الذين هربوا من قصف النظام ومناطق الاشتباكات، وخاصة المتواجدين في المخيمات،

ثانياً وهو الأمر الأسواء إنَّ معظم سكان المناطق يقطنون في خيم لاتقيهم مقاذيف الرصاص، وقد سجلت أكثر من حادثة قتل لأطفال بمجرد سقوط المقذوف على خيمهم كانت آخرها في الأسبوع الماضي في مخيم باب السلامة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.