الكوسا في مقدمتها.. الخضروات الصيفية تخفف عبء الحصار على سكان الغوطة

الكوسا في مقدمتها.. الخضروات الصيفية تخفف عبء الحصار على سكان الغوطة
ورد مارديني – الغوطة الشرقية
يعتمد سكان #الغوطة_الشرقية في طعامهم بشكل كبير على الخضروات الصيفية، التي تعتبر من المنتجات الزراعية المتوفرة في ظل الحصار الخانق الذي تشهده المنطقة منذ أربعة أعوام.
أم عمر، من بلدة العتيبة المهجَّرة، قالت لموقع الحل السوري، إن ‘‘زمن الموائد المليئة بعدة أصناف من الطعام قد ولى، واضطررنا في ظل الحصار للاقتصار على وجبة واحدة فقط، وأكثر ما نشتريه حالياً هو #الكوسا لانخفاض سعرها، وسرعة طبخها، فهي لا تحتاج الكثير من الحطب حتى تنضج’’.
وأردفت أم عمر ‘‘ أطفالي لا يشعرون بالملل من الكوسا مهما طبختها لهم، لأنها مكون رئيسي لعدة طبخات، منها الكوسا بالبرغل، والكوسا باللبن والكوسا المحشي، وغيرها “.
بينما أفاد أبو سامر حمدان، بائع خضار من مدينة حمورية، لموقع الحل ، أن ‘‘أكثر الخضار التي تباع يومياً هي الكوسا والباذنجان والبندورة والخيار، حيث يعتمد معظم السكان في غذائهم عليها لأن سعرها مقبول، ويناسب وضعهم المادي’’.
وأضاف حمدان إن ‘‘سعر كيلو الباذنجان 100 #ليرة_سورية، وسعر كيلو الكوسا 125 ليرة، أما كيلو البندورة فسعره 150 ليرة، وكيلو الخيار 225 ليرة’’ مشيراً إلى أن ‘‘بعض الأطفال يرغبون لشراء الخضار والفواكه بدلاً من السكاكر والحلويات، لأنهم يشعرون أنها تعطيهم طاقة وقوة لجسدهم، خاصة في ظل حرمانهم من أنواع كثيرة من المأكولات التي يحتاجونها في مرحلة النمو’’.
من جانبه لفت الفلاح محمد درويش من بلدة #جسرين أن ‘‘المحصول الزراعي هذا العام أقل بقليل من الأعوام السابقة، بسبب سيطرة النظام على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية، لكننا نحاول بيع الخضار بأسعار مقبولة كي نخفف عن أهلنا قليلاً من أعباء الحصار قدر الإمكان، لأن حصارنا واحد ومعاناتنا واحدة’’ حسب وصفه.
يذكر أن قوات النظام سيطرت خلال العامين الماضيين، على خمسين بالمئة من الأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية (أكثر من مئة ألف دونم)، والتي تقدر قدرتها الإنتاجية بنحو مئة ألف طن، حسب المكتب الزراعي في ريف دمشق
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.