حمزة فراتي

باتت عمليات الإنزال الجوي التي يقوم بها طيران التحالف الدولي فوق مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية #داعش، جزءاً من تجليات انحسار قوة التنظيم وقدرة القوى الدولية على اختراقه بشكل مباشر ومتتالي.. بل إن تساؤلات كثيرة تشغل بال سكان المنطقة حول عمليات الإنزال كونها كثيرة، ولا يتم إيضاح نتائجها أو أهدافها بشكل مباشر من قبل التحالف.

يقول حميد عساف (من سكان ريف #دير_الزور الشرقي) لموقع الحل عما يجري، “أن الإنزالات الجوية أمر اعتدنا عليه خلال الفترة الأخيرة، وخصوصاً بعد التخبط الذي يعيشه التنظيم في ظل الضربات التي يتلقاها والتي أدت لخساراته المعارك سواء في #سوريا أو #العراق، وهروب أعداد كبيرة من عناصره بينهم قادة وأمراء، فالإنزال الأخير الذي جرى في بلدة #بقرص تحتاني، تم خلاله أخذ عائلتين إحداهما من الجنسية المصرية والأخرى من الجنسية الشيشانية، فالأمر من وجهة نظر الأغلبية أنها عملية إنزال تم فيها سحب من كان التحالف الدولي قد زرعهم مسبقاً في المنطقة للعمل لصالحه ضد التنظيم”.

إلا أن الرواية السابقة تبدو ضعيفة حسب المصدر فمالم يتداوله عن كواليس هذا الخبر، هو العثور على جثة طفل لإحدى العائلتين، ومقتل سيدتين مدنيتين أيضاً في بيتين مجاورين للمنزل الذي نفذت عليه عملية الإنزال، وهو ما يدل أن العملية التي قام بها التحالف هي عملية اعتقال.

والأمر مشابه تماماً لما حدث في بادية #الميادين، حيث نفذت قوات التحالف إنزالا# جويا ً بالقرب من قلعة #الرحبة في بادية الميادين أثناء تواجد دورية لعناصر من الشرطة الإسلامية في المكان المستهدف، ونفذت تلك العملية طائرات مروحية قامت بتشغيل كاشفات الإنارة الليلية مدعومة بطائرات مقاتلة، حيث تم تبادل إطلاق نار بشكل كثيف، عاشت خلاله المنطقة حالة من الرعب والهلع الشديد، حيث انتهت تلك العملية باعتقال ثمانية عناصر كمن التنظيم من جنسيات مختلفة، وتمكن اثنان منهم من الهرب، بحسب المصدر.

ويرى العساف أن الأمر مختلف تماماُ لما حصل في كب الملا الواقع في بلدة #البوليل بريف دير الزور الشرقي، حيث تم الإنزال صباحاً، وذلك بواسطة طائرتين مروحيتين وبمدة زمنية قدرت بحوالي 25 دقيقة، ولم يسمع لها أي صوت، عكس ما جرت عليه العادة في من ناحية التوقيت و المدة.

وأسفرت العملية عن أخذ أبو عزام المغربي (أمير مالي بحقل التيم النفطي) وبرفقته أربعة عناصر أيضاً، وأشار العساف إلى أن العملية تمت على مرأى من بعض المدنيين القريبين من المكان .

إنزالات استهدفت شخصيات بارزة في التنظيم

يقول ناصر العلي (ناشط من سكان مدينة #البوكمال) لموقع الحل، إن الإنزالات كثرت في ريف المدينة والمناطق الحدودية، حيث يتم فيها اعتقال أو قتل قادة وشخصيات لها ثقلها في التنظيم، فالإنزال في حقل الحمار ببادية البوكمال أدى إلى مقتل أحد أقرباء زعيم التنظيم #أبو_بكر_البغدادي، وباعتراف من قادة في المنطقة، حيث تم العملية بمنتصف الليل أثناء قدوم سيارتين للتنظيم من الحدود العراقية عن طريق حقل الحمار، حيث قامت ثلاث مروحيات تابعة للتحالف بمهاجمة تلك السيارات ولم تفلح في الهبوط، فيما اكتفوا بقتل كافة المتواجدين بتلك السيارات والذين بلغ تعدادهم 13 عنصراً، باعتراف من داخل التنظيم نفسه، على حد قوله.

أضاف العلي، إن تلك العملية كانت مشابهة لعملية اعتقال والي الفرات عند المعبر المائي بقرية السويعية، فالمعبر يستخدمه عناصر التنظيم ليلاً والمدنيون نهاراً، فتمت العملية من خلال مروحيتين وثلاث طائرات مقاتلة أخرى قامت بالتغطية، حيث تم اعتقال والي الفرات (أبو امامة الأنصاري) من خلالها ومقتل أربعة من مرافقيه، بحسب رواية عناصر استطاعوا الفرار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.