من سيحل محل الدولة الإسلامية في دير الزور ومن سوف يسيطر على ممتلكاتها؟ هو السؤال الأهم إثر الهجوم الناجح للنظام السوري الأسبوع الماضي في #دير_الزور، ما دفعه قدماً في السباق ضد #التحالف_الأمريكي بقيادته الكردية.

في محاولة للإجابة عن هذا التساؤل، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً لكاتبه ياروسلاف تروفيموف تناولت فيه الخيارات المطروحة على أرض الواقع والتوقعات الممكنة فكتب:

خرج الرئيس #بشار_الأسد في أقوى موقف له منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 مع خروج الجماعات المتطرفة بشكل سريع. ومع ذلك، لا تزال أجزاء كبيرة من البلاد خارجة عن سيطرته بما فيها منطقة محمية من أمريكا يديرها الأكراد في شمال البلاد الشرقي، ومنطقة أصغر منها حجماً تحتلها #تركيا.

أما السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو أين بالضبط سوف يتم رسم الخط الفاصل بين النظام والمناطق الكردية بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وما إذا كان سينتج عنها تقسيم دائم للبلاد أو ستثار نوبة جديدة من العنف قد تجبر الولايات المتحدة على اتخاذ خيارات صعبة.

وبحسب المقال، تدعو الخطة العسكرية الأمريكية التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية بقيادتها الكردية إلى إنهاء المعركة باستعادة #الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، ودفعها جنوباً باتجاه #نهر_الفرات والسيطرة على باقي المجموعات المتطرفة في #الميادين ومن ثم #البوكمال على الحدود العراقية. ويذكر أن هذا الجزء المتنازع عليه يحتوي معظم احتياط النفط والغاز في #سوريا.

وقد أدى الهجوم الذي شنه الجيش السوري وميليشاته الشيعية الأسبوع الماضي إلى تخفيف الحامية المحاصرة في دير الزور وإلى قطع الطريق أمام #قوات_سوريا_الديمقراطية. في حين لا تزال أجزاء كبيرة من المدينة تحت سيطرة الدولة الإسلامية.

وبحسب زعيم حزب تيار الغد ذي الغالبية العربية الحليف لقوات سوريا الديمقراطية فإن النظام سوف يكون قادراً على الوصول إلى البوكمال بعد دير الزور، وبمجرد سيطرته على البوكمال فسوف يتحقق الطريق البري الواصل من #إيران إلى #بغداد إلى #دمشق فحزب الله في #بيروت.

يعتبر النظام “حليفاً” لقوات سوريا الديمقراطية حتى الآن وفق المقال، ويشترك كلاهما في العداء مع #تركيا وحلفائها من السوريين الذين يسيطرون على منطقة شمال شرق حلب. وبحسب أندرو تابلر  خبير سوريا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال: “لم تقع معارك بين النظام وقوات الدفاع الذاتي حتى الآن، وإن الأيام القريبة ستظهر ما إذا كان ذلك سيظل صحيحاً”.

ويرى صفوان عكاش،أحد قادة المعارضة السورية السنية المعتدلة، إن الأسد سيرفض فكرة الحفاظ على حكم ذاتي كردي في شمال سوريا، وأنه غالباً سوف يهاجم الأكراد  “حلفاء الأمريكان”.

وأضاف أن النظام لن يتسامح مع وجود منطقة كردية مستقلة، وأن كل شيء سوف يكون مؤقتاً في تقاسم النفوذ بين الروس والأمريكيين، وأن نزاعاً آخر سيعقب الصراع الحالي، وقد لا يحدث ذلك على الفور، لأن الولايات المتحدة وروسيا لا ترغبان برؤية حرب شاملة بين النظام وقوات الدفاع الذاتي، كما أن لدى النظام أولويات أكثر إلحاحاً مثل محافظة #إدلب التي يسيطر عليها الثوار وجهاديون يتبعون لتنظيم القاعدة.

وبحسب روبرت فورد، السفير الأمريكي في سوريا خلال إدارة أوباما، وزميل حالي في معهد الشرق الأوسط في #واشنطن، فإن مثل هذه الصراع يبدو وشيكاً، وما إن اندلع حتى تواجه واشنطن خياراً غير مستحب وهو إما التخلي عن حلفائها الأكراد، أو اتخاذ إجراءات عسكرية بشكل مباشر ضد نظام الأسد.

وأضاف أن الحكومة في #دمشق سوف تحاول إعادة فرض سيطرتها عاجلاً أم آجلاً، وأنها سوف تتحرك في غضون الـ 18 شهراً القادمين. وأن ذلك سوف يكون قراراً كبيراً تتخذه إدارة #ترامب فيما إذا كانت ستستخدم قواتها المسلحة في حماية منطقة سورية ذات حكم ذاتي كردي. وإذا ما فعلت فإنها تخالف القانون الدولي بذلك، ولن يكون هناك أي بلد في المنطقة يدعم موقفها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة