جوان علي- القامشلي

وسط حظر للتجوال، انطلقت اليوم في مناطق الإدارة الذاتية الثلاث(الجزيرة و #كوباني و #عفرين)، انتخابات لجان الأحياء(الكومينات)، حيث يرى المسؤولون أن أهميتها تأتي من “كون القرارات الهامة المتعلقة بحياة الناس، تخرج عبرها”.

حيث بدأ الأهالي بالتوافد إلى حوالي2567 كومينا منتشرا في مناطق الجزيرة، لانتخاب رئيسين مشتركين(رجل وامرأة) من بين 7687 مرشحا ومرشحة، على ما تقول المفوضية العليا للانتخابات التابعة للإدارة الذاتية.

وبحسب روكن ملا (الرئيسة المشتركة للمفوضية العليا للانتخابات) فإن أهمية هذه الانتخابات تنبع من أهمية الدور الذي تمارسه لجان الأحياء(الكومينات)، فهي تقوم بإصدار جميع القرارات الهامة المتعلقة بالحياة اليومية للناس”.

مضيفة أن الكومينات هي “أساس المجتمع في النظام الفيدرالي الديمقراطي، ودون النجاح في بناء وتفعيل هذه الكومينات لن تنجح التجربة الفيدرالية” وفق تعبيرها.

وأشارت ملا أنه من المقرر أن تنتهي عمليات التصويت عند السابعة والنصف مساء، مؤكدة أن “لا حوادث جرت حتى الآن في عموم مناطق الشمال السوري التي جرت فيها الانتخابات، كما أن صناديق التصويت لم توضع في الكومينات التي تقع في مناطق المربع الأمني، بل جرى وضعها في الأحياء القريبة من المربع الأمني ليتسنى لسكان تلك المنطقة أن يشاركوا في الانتخابات”.

يشار إلى أن المجلس الوطني الكردي دعا إلى مقاطعة الانتخابات “الأحادية الجانب” بحسب وصفه، في حين لم يصدر عن الحزب الديمقراطي التقدمي أي موقف رسمي تجاه الانتخابات، إلا أن مصادر إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية أكدت مشاركة هيئة التنسيق الوطنية وحركة التغيير الديمقراطي في “الانتخابات الفدرالية”.

ويذكر أن انتخابات مجالس البلديات والمقاطعات ستجري في 3 تشرين الثاني القادم، وكذلك انتخابات الأقاليم ومؤتمر الشعوب الديمقراطي في 19 كانون الثاني بداية العام القادم، حيث من المتوقع أن تؤدي سلسلة هذه الانتخابات أخيرا إلى “تشكيل حكومة اتحادية في شمال سوريا”، قد تشمل إضافة الى مناطقها الثلاث(الجزيرة والفرات وعفرين) الرقة، ومنبج أيضا”، حسب القائمين عليها.