نزار حسن

أدت المعارك الطاحنة التي تشهدها مدينة #الرقة بين تنظيم الدولة الإسلامية #داعش وقوات سوريا الديمقراطية #قسد، إلى سيطرة الأخيرة على أكثر من 80% من المدينة على حساب دحر التنظيم وإجباره على التراجع.

واليوم ووفق سكان من المدينة تسمح #قسد لأهالي الأحياء التي سيطرت عليها والذين نزحوا أثناء المعارك باتجاه المخيمات أو المدن الأخرى بالعودة إلى منازلهم تدريجياُ، بعد تمشيط أحيائهم وتأمينها بشكل كامل من التنظيم ومخلفاته.

نازحو بلدة الكرامة باتجاه منازلهم بعد تأمينها

محمود الراغب (نازح من بلدة الكرامة في مخيم الكرامة) قال لموقع الحل، إن قوات سوريا الديمقراطية #قسد، سمحت لنا نحن أهالي بلدة الكرامة بالعودة إلى منازلنا في البلدة (شرق مدينة الرقة) بعد تأمينها للمكان بشكل كامل من ألغام ومخلفات تنظيم #داعش، حيث كانت عودتنا من المخيم على شكل دفعات، فسمح لكل حي بالعودة على حدة، تجنباً للازدحام والمشاكل، على حد تعبيره.

وتابع الراغب، إن المدنيين من قرى (الجمرات والغسانية والجديدة) في ريف الرقة قد سمح لهم بالعودة أيضاً إلى منازلهم، بعد قيام كتيبة الهندسة التابعة لقسد، بتأمين جنوب نهر #الفرات، وبشكل كامل من مخلفات التنظيم، على حد قوله.

وقال أحمد الخلف (أحد نازحي حي المشلب بمدينة الرقة) لموقع الحل، خرجنا من ضغط #داعش علينا وكثرة الجرائم التي حدثت في #الرقة من قصاص وسجن وإهانات، قبيل بدء معركة التحري، حيث كان الوضع لا يطاق، نزحت مع عائلتي وتركت بيتي في حي (المشلب) كما هو، ولم أخرج منه سوى بطانية ووسادة.

ويضيف المصدر عندما سيطرت قسد على منطقتي (حي المشلب) منذ فترة قصيرة سمحت لنا بالعودة إلى منازلنا في الحي بعد تأمينه بشكل كامل، حيث “قاموا بتقديم بعض المساعدات لنا، من طعام ودواء وإيصالنا بسياراتهم إلى الحي”.

وأكمل قائلاً، معنى الأمن والاستقرار هو “الاستيقاظ على يوم جديد في الحي بلا رايات سوداء ترفرف، أو سيارات حسبة تجوب شوارعها، أو امتلاء الساحات العامة بحشود لتنفيذ مراسم القصاص من زاني أو مدخن، أو فتى صغير مصلوب بتهمة الردة، وأن كل ما يأمله الأنسان هو العيش بحرية وكرامة وديمقراطية، وليس تحت وطأة تنظيم مجرم يقتل ويظلم باسم الدين”.

أحياء مدمرة بالكامل سبب عدم رجوع قاطنيها

تحدث أحمد الإبراهيم (نازح من حي هشام بن عبد الملك بالرقة) في مخيم عين عيسى، لموقع الحل بالقول “إن أغلب النازحين من أحياء مدينة الرقة قد عادو إليها بعد السماح لهم من قبل #قسد، إلا نحن نازحي حي هشام بن عبد الملك لم نستطع العودة إلى الحي الذي لم يعد صالحاً للسكن، بعد أن تهدمت منازله وبناه التحتية، بسبب المعارك التي دارت بين التنظيم و #قسد”.

أضاف المصدر أنه كان يملك منزلين ومحال تجارية في الحي، إلا أن غارات طيران التحالف كانت قد حولتهم إلى أطلال، بعد أن اتخذتهم #داعش كمقرات لها، وفقاً لمعلومات وصلته من أقاربه.

ألغام ومخلفات #داعش عائق لعودة بعض الأهالي

وعن انتشار الألغام في المناطق التي خسرتها #داعش قال فراس العلي (ناشط من مدينة الرقة) لموقع الحل، إن الألغام تنتشر في الحقول الزراعية والطرقات العادية والزراعية، بالإضافة إلى المنازل والمناطق السكنية حيث يعمد التنظيم إلى تفخيخ أشياء صغيرة لا تخطر ببال أحد، كتفخيخ كتاب أو قبضة باب منزل أو حتى أحذية وهذه أساليب أتبعها في معاركه بالعراق، الأمر الذي يشكل عائقاً كبيرا لعودة قسم كبير من أهالي هذه الأحياء، لأن عملية تمشيطها وتطهيرها من مخلفات التنظيم تقتضي وقتاً أطول، حفاظاً على سلامتهم.. يختتم المصدر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.