سكان الغوطة الشرقية يستغنون عن مونة “المكدوس” مع غلاء الأسعار

سكان الغوطة الشرقية يستغنون عن مونة “المكدوس” مع غلاء الأسعار

ورد مارديني – ريف دمشق

يعتبر “المكدوس” صحناً رئيسياً على مائدة الإفطار #السورية، لكنه سيغيب هذا العام عن موائد الأغلبية من سكان #الغوطة_الشرقية بريف دمشق، حيث تشهد الأسواق ارتفاعاً كبيراً بأسعار المواد الغذائية والتموينية، بالتزامن مع إغلاق قوات النظام للطرقات والمعابر الإنسانية، واحتكار التجار لبضائعهم.

أم أحمد ريحان، من مدينة #سقبا بريف دمشق، قالت لموقع الحل السوري، إن “أغلب العائلات في الغوطة الشرقية استغنت عن مونة “المكدوس” بسبب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الأسواق، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من #الجوز 25000 ليرة وسعر الليتر الواحد من زيت الزيتون البلدي 8000 ليرة، أما الزيت الأبيض فسعر الليتر منه 6000 ليرة، بينما وصل سعر كيلو #الثوم إلى 3500 ليرة وكيلو الفليفلة الحمراء 300 ليرة، والباذنجان يعتبر سعره مقبول، حيث يبلغ 200 ليرة سورية للكيلو الواحد، لكن ما نفعه لوحده إن كان رخيصاً” حسب قولها.

من جانبه أوضحت أم حسن عبيد، من مدينة سقبا، لموقع الحل أن “المكدوس من الأطباق المفضلة لأطفالي لذلك غامرت وقمت بتموينه للشتاء، لكنني استبدلت الجوز ببزر #المشمش المحلى، واستبدلت الزيت البلدي بالزيت الأبيض”

ولفتت عبيد أن ” الزيت الأبيض الذي استخدمته كنت محتفظة به منذ ثلاثة أشهر لأستخدمه في #المكدوس، لأننا اعتدنا على غلاء المواد الغذائية والتموينية التي يزيد إقبال الناس عليها في فترة معينة” حسب عبيد.

فيما أكد أبو خالد العراب، من مدينة حمورية بريف دمشق، أن “المونة أصبحت عبئاً كبيراً على سكان الغوطة الشرقية، رغم أنها ضرورية، لكن رب الأسرة لم يعد قادراً على تحمل أعباء جديدة من المصاريف الإضافية، فهو بالكاد يستطيع تأمين قوت يومه” حسب وصفه.

يذكر أن قوات #النظام فرضت حصاراً خانقاً على الغوطة الشرقية منذ حوالي أربعة أعوام، يتمثل بإغلاق الطرقات وغلاء الأسعار، وانقطاع شبكات #الكهرباء والمياه والاتصال، ما أدى لازدياد نسبة البطالة والفقر عند السكان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.