جوان علي – القامشلي

يشهد مخيم الشدادي(جنوبي #الحسكة) أوضاعا انسانية وصفت بـ “الكارثية”، نتيجة نقص الاحتياجات الاساسية فيه، وغياب خطط لدى المنظمات الدولية الإنسانية لمواجهة فصل الشتاء، وفق ما أكد مصدر من إدارة المخيم.

زاهر غربي فناش(مسؤول العلاقات العامة في مخيم الشدادي) أكد للحل أن “المخيم يشهد كارثة إنسانية بعد نزوح الآلاف من قرى وريف دير الزور نتيجة المعارك، في ظل وجود نقص في الاحتياجات الأساسية من مياه وأغذية وخيم وأغطية وفرشات، ما يجبر مئات العائلات إلى افترش العراء في ظل اجواء باردة”.

وأشار فناش إلى “عدم وجود خطة واضحة لدى المنظمات الإنسانية لمواجهة فصل الشتاء، كما لا تتجاوز كمية مياه الشرب 400 متر مكعب يوميا، في حين لا توجد مياه للغسيل بتاتا، كما أن الإمدادات الغذائية عبارة عن سلات جاهزة للأكل مقدمة من المنظمات غير الحكومية، وهي تقدم لمرة واحدة في الأسبوع للوافدين الجدد”.

وأوضح فناش أن “النقطة الطبية في المخيم تخدمها منظمة الصحة العالمية ، ومخدمة بسيارتي إسعاف، لكن، هناك تأخر في الأدوية المقدمة، كما لا توجد أدوية لمرضى السكري والضغط  كما الأمراض المزمنة والقلب والالتهابات الكبدية.”

ولفت المصدر إلى “تنظيمهم لرحلتين إسبوعيتين يتراوح فيها عدد الخارجين من المخيم ما بين الـ400 إلى 500 نازح، يتم تسفير غالبيتهم إلى دمشق وإلى المناطق الخارجة عن سيطرة داعش”.

في السياق، “توفي أربعة نازحين بينهم طفلان، في نقطة تجمع المالحة(40 كلم جنوب غربي الشدادي) وذلك بسبب قلة مياه الشرب والأدوية، وذكر بعض النازحين أن ثلاثة آخرين قضوا في مخيم الشدادي إثر نفس الأوضاع”، حسب المصدر ذاته.

بدورهم أكد عدد من النازحين، أن المخيم شهد اعتقال قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) والذي يعمل في حسبة الميادين، وذلك بعد أن تعرف عليه النازحون وقاموا بضربه وتسليمه للأمن في المخيم”، وفق وصف المصدر.