المقاتلون الأجانب يتمسكون بما تبقى من الرقة .. واتفاقات لا تتم على أبواب السيطرة الكاملة

المقاتلون الأجانب يتمسكون بما تبقى من الرقة .. واتفاقات لا تتم على أبواب السيطرة الكاملة

نزار حسان

تمسك عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية #داعش، بداخل ما تبقى لهم من أحياء في مدينة #الرقة، واتخاذهم قرار القتال حتى الموت، كان العائق الوحيد في وجه #قوات_سوريا_ الديمقراطية #قسد، لإعلان تحرير المدينة بشكل كامل.

عناصر أجانب يرفضون الخروج

يقول أيمن الصالح (أحد النازحين من حي التوسعية بالرقة) لموقع الحل، “تمكنت قوات #قسد من السيطرة على مساحات كبيرة من المدينة تجاوزت نسبتها 97%، بعد معارك عنيفة مع التنظيم كان المدنيون فيها الضحية الكبرى، حيث تمكنت من الخروج انا وعائلتي بعد مخاطرة كبيرة كانت تودي بحياتنا، كون الأخير يمنع خروج أي مدني تحت طائلة العقاب الذي وصل إلى عقوبة الإعدام”.

وأردف أنه “من ضمن الذين فروا معنا من الحي عنصران من التنظيم من الجنسية المغربية، قاموا بتسليم أنفسهم لقوات #قسد، حيث أفاد هؤلاء بأن من يرفض الخروج والاستسلام هم عناصر من جنسيات أجنبية وكزخية، ومن هؤلاء كتيبة جلال الدين الأوزبكي الذين رفضوا الخروج دون موافقة من أميرهم المختفي منذ أسابيع ولا يعلمون عنه شيئاً أن كان على قيد الحياة أو قام بتسليم نفسه، فقد قرروا البقاء والقتال حتى الموت، علماً أن قوات #قسد أصبحت على مشارف الحي” على حد قوله.

بيعة الموت

هنالك قسم آخر من عناصر التنظيم قام ببيعة الموت والتي تقتضي الانغماس بداخل صفوف عدوه دون التراجع والاستمرار في القتال حتى يقتلوا، بحسب إفادة محمود حسين¬ (أحد المقربين من عناصر التنظيم) لموقع الحل.

وتابع حديثه، “إن غالبية من قام بتلك المبايعة هم المقاتلون من الجنسيات الخليجية وآخرون أجانب، فأخذوا على عاتقهم القتال والانغماس في صفوف الأعداء حتى الشهادة في سبيل الله أو النصر” على حد زعمهم، وأهم هؤلاء الشرعي أبو حفص الجزراوي (من الجنسية السعودية وشرعي في ديوان الأوقاف في المدينة) وأبو محمد اللبناني (من طرابلس والمسؤول المالي في ديوان الركاز سابقاً) وأبو عبد الملك الكزخي (أحد القادة العسكرين في ما يسمى بجيش الخلافة)

ولفت المصدر إلى أن العناصر ذاتهم يقومون بمنع المدنيين، من مغادرة أحياء سيطرتهم، ويقومون بإعدام فوري لكل من يحاول الفرار.

وأضاف المصدر، إن عنصراً من جنسية أوزبكية، قام بمنع أكثر من 15 شخصاً من عبور حي حارة البدو باتجاه حي الفردوس الواقع تحت سيطرة #قسد، عبر تهديدهم بالسلاح.

عناصر من جنسيات عربية قاموا بتسليم أنفسهم لقسد

أشار الحسين إلى أن أكثر من 100 عنصر من جنسيات عربية وأجنبية قاموا بتسليم أنفسهم لقوات قسد ومنهم (أبو سيف الأنصاري) أمير الشرطة الإسلامية في المدينة سابقاً و3 عناصر من الجنسية التركية، قاموا بالاستسلام عبر منطقة حاوي الهوى غرب مركز مدينة الرقة.

فيما قال محمد العلي (ناشط من أحياء سيطرة التنظيم بالرقة) لموقع الحل، إن قسماً آخر من العناصر وافق على الخروج شريطة خروجهم بكامل عتادهم، للاستفادة منه في معاركهم بدير الزور، على حد قوله.

وذكر المصدر، إن قوات #قسد رفضت خروج العناصر الأجانب واشترطت عليهم الاستسلام لها، مقابل خروج العناصر الأنصار (السوريين) بسلاحهم الخفيف إلى دير الزور، الأمر الذي رفضه عناصر التنظيم الأجانب، حيث ردوا على هذا البند باستهداف محيط الملعب البلدي بعربة مفخخة، ما أدى لعودة الاشتباكات والقصف على الأحياء المحاصرة من قبل طيران التحالف الدولي، بحجة أن الأخير قد خرق الهدنة المعلنة من قبل الأول، على حد تعبيره.

وأشار المصدر إلى وجود 6 عناصر من الجنسية الفرنسية بين هؤلاء، حيث يتهمهم التحالف الدولي بتفجيرات باريس عام 2015 يختتم المصدر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.