انسحب المخرج السوري #سامر_عجوري من مهرجان أيام #قرطاج السينمائية احتجاجاً على مشاركة فيلم “#مطر_حمص” بالمسابقة، وهو عمل للمخرج #جود_سعيد، تم تصويره على أنقاض مدينة حمص.

وكان عجور من المفترض أن يشارك بالمهرجان بفيلم التحريك القصير “#الولد_والبحر”، لكن عند علمه بوجود فيلم روائي “يروج لبروباغندا النظام الدكتاتوري السوري” عاد عن قراره.

وكتب المخرج السوري في بيان: “منذ عدّة أيّام، صدرت قائمة بالأفلام المشاركة في المهرجان بكل فعاليّاته، ومن ضمن الأفلام الروائيّة المشاركة فيلم (مطر حمص) لمخرج النظام السوريّ وجوزف غوبلز القصر الرئاسي #جود_سعيد، والفيلم هو عمل يستغلّ فيه بشكل سافر حطام مدينة كاملة دمّرت تحت قصف طائرات الجيش العربيّ السوريّ ونيران دباباته لتكون خلفيّات سينمائيّة، بطريقة لا يمكن وصفها إلّا بأنّها تمثيل وتشنيع بجثة حمص”.

وأضاف عجوري: “وممّا لا يخفى عن إدارة مهرجان قرطاج واللجنة التي اختارت (مطر حمص) أنّ الفيلم، وبكلّ وضوح، هو بروباغندا مخابراتيّة أسديّة منتجة من قبل النظام السوريّ تروّج عن طريقه لفكرة المؤامرة الخارجيّة وتتهمّ جهات إسلاميّة مختلفة أو غيرها بقتل أبناء حمص وتشريدهم وتدمير بيوتهم وحرقها”.

وتابع المخرج: “إنّ وجود الفيلم على قائمة أفلام المهرجان هو تصريح من إدارة مهرجان قرطاج بدعمهم لرواية النظام السوريّ المجرم وعرض الفيلم في صالات المهرجان هو مشاركة حقيقية في ترويج تلك البروباغندا ونظراً لرفضي.. إنني أنسحب رافضاً أن يتمّ إدراج عملي في سياق واحد تحت مسمّى الفن السينمائي مع عمل للنظام السوريّ من جهة، ومن جهة أخرى أعتذر عن المشاركة بمهرجان يستغلّ الفن بهدف التطبيع السياسيّ مع المسؤول المباشر عن دمّ حمص”.

وأعلنت الجهة المنتجة لفيلم عجوري (#بدايات) تضامنها مع المخرج، مبينة أنها “تثمن عالياً موقفه الأخلاقيّ والسينمائيّ الشجاع”، ودعت “السينمائيّين للتضامن مع هذا الموقف وعدم السماح في أن يكون فنّهم مطيةً لبروباغندا الأنظمة الديكتاتوريّة”.