بعد ارتفاع تكاليف البناء.. انتشار البيوت الطينية جنوبي حماة

بعد ارتفاع تكاليف البناء.. انتشار البيوت الطينية جنوبي حماة

هاني خليفة – حماة

انتشرت، مؤخرا، ظاهرة #البيوت_الطينية في مناطق سيطرة المعارضة بريف #حماة الجنوبي، نظرا للنزوح الكبير من عشرات القرى وضغط على #المنازل والتسبب بأزمة سكن في القرى التي ما تزال بيوتها عامرة، إذ تسبب القصف بالطيران الحربي والمدفعية التابعين لقوات النظام بتهدم منازل الكثير من البلدات والقرى وانعدام الحياة فيها.

وقال ياسين المحمود من سكان ريف #حماة الجنوبي، لموقع الحل، إن “بناء مساكن جديدة كانت أحد الحلول التي لجأ إليها #النازحون، لكن ندرة مواد البناء من #إسمنت و #حديد وارتفاع أسعارها الكبير إن وجدت، حال دون استخدامها، وكان الخيار الوحيد الممكن هو بناء البيوت الطينية”.

وعن طريقة البناء أوضح المحمود أن “الأهالي يقومون بعجن الطوب (تراب وماء وتبن) وتشكيله في قوالب لبناء الجدران، وباستخدام سقائل معدنية قديمة أو خشب أشجار يتم نصب السقف ثم فرشه بعيدان القصب أو دوار الشمس اليابس، ثم يتم عزله بطبقة من النايلون لمنع تسرب #المياه وفي النهاية طبقة من الطين في الأعلى”.

وبين ياسين أن من يملك شادر من #البلاستيك يقوم باستخدامه كطبقة عازلة إضافية فوق السطح، لافتا إلى أنه يُراعي عند البناء إبقاء نوافذ للمنزل يتم إغلاقها بأبسط الأدوات، مشيرا إلى أن البناء الطيني لا يقتصر على منزل العائلة، بل يتم أيضا بناء مأوى للدجاج وبرج للحمام و حظائر للحيوانات.

يشار إلى أن ظاهرة #البيوت_الطينية لم تعد حكرا على النازحين في ريف #حماة الجنوبي، فكثير من الأهالي باتوا يلجؤون أيضا للطين، رغم عدم متانته وحاجته الدائمة للصيانة، وذلك بسبب توفره وسهولة استخدامه وعدم قدرتهم على دفع تكاليف البناء الباهظة، خاصة وأنهم في حالة #حصار يفرضه النظام السوري والمليشيات المساندة لها منذ حوالي خمس سنوات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.