في حماه وحمص .. سكان يقطعون أشجار بساتينهم استعداداً للشتاء

في حماه وحمص .. سكان يقطعون أشجار بساتينهم استعداداً للشتاء
هاني خليفة – حماة
 
يتجه الكثير من سكان مناطق سيطرة المعارضة بريفي #حمص الشمالي و #حماة الجنوبي، مؤخراً، إلى #التحطيب، استعداداً للشتاء في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وتردي الأوضاع الاقتصادية لدى معظمهم.
 
وقال خالد الصالح، من سكان ريف #حمص الشمالي، لموقع الحل، إن “ظاهرة التحطيب تعد من أكثر الظواهر الشائعة حالياً، فأين وليت وجهك في مناطق ريفي #حمص الشمالي و #حماة الجنوبي هناك يقصّ من أشجار بستانه ويقطّعها، خاصةً وأن سعر طن الحطب وصل إلى حوالي مئة ألف ليرة سورية أي ما يعادل أكثر من 200 دولار أمريكي، في حين وصل ليتر المازوت إلى 425 ليرة”.
 
وأوضح الصالح أنه في هذا العام اتجه الكثيرون إلى أشجار #الزيتون بسبب قلة إنتاجها وتراجعها بشكل كبير، حيث يقوم البعض بقطعها من الجذور وليس فقط بتقليمها، حتى بدأت حقول كاملة بالاختفاء، وذلك بسبب حاجة السكان للحطب خلال فصل الشتاء، وتردي أوضاعهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على شراء المحروقات.
 
وأضاف المصدر أن #مدافئ المازوت التقليدية غابت بشكل شبه كامل عن منازل المدنيين، بسبب غلاء المازوت الخاص بالتدفئة، إذ عمل معظم السكان على تحويل مدافئ المازوت إلى مدافئ تعمل على الحطب والمخلفات البلاستيكية وإطارات السيارات، نظراً لحاجتهم.
 
من جانبه، بين المهندس الزراعي عثمان المحمد من ريف #حماة الجنوبي، لموقع الحل، أن أكثر من 90 في المئة من الأشجار الحراجية كالسرو والكينا، و40 في المئة من الأشجار المثمرة في المنطقة، تعرضت للقطع خلال السنوات الأربع الماضية، محذراً من انتشار ظاهرة #التصحر خلال السنوات القادمة، نظراً لازدياد توجه السكان نحو قطع الأشجار.
 
يشار إلى أن مناطق سيطرة المعارضة بريفي #حمص الشمالي و #حماة الجنوبي تخضع لحصار تفرضه قوات النظام عليها منذ حوالي خمس سنوات، ويعتمد سانها بشكل أساسي على قوافل المساعدات الإنسانية، إذ يبلغ عددهم حوالي 300 ألف نسمة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.