فتحي أبو سهيل

يجد السوريون أساليباً وطرقاً مختلفة للاحتيال على ارتفاع تكاليف #الحياة بمختلف جوانبها، حتى الصحة منها، حيث ساهم ارتفاع أجرة الأطباء وأسعار الأدوية، بتنشيط #الطب_البديل كالحجامة، والتداوي بالأشعاب عند العطارين، أو مجرد شراء الأعشاب المعروفة من البزوريات.

الحجامة

زيارة طبيب العظمية بالنسبة لأبو ابراهيم الخمسيني مؤلمة أكثر من آلام أسفل ظهره، فمع كل زيارة، عليه دفع 3000 ليرة سورية.

ووجد أبو إبراهيم في #الحجامة “حلاً” لآلام ظهره و”أكثر من علة أخرى منها التعب والوهن” على حد تعبيره، معتقداً هو وغيره أن الخضوع لجلسة حجامة واحدة مرة كل #شهر بتكلفة تتراوح بين 1000 – 1500 ليرة سورية، أكثر فائدة من زيارة #الطبيب الدورية والعقاقير والمراهم باهظة الثمن.

زهورات وبابونج

أم عمار من سكان #وادي_المشاريع وهي أم لـ 5 أولاد، قالت لموقع الحل، “مع دخول فصل الشتاء جميع العائلة تصاب بالزكام والكريب، وزيارة الطبيب تكسر الظهر، كشفيته فقط تترواح بين 1500 – 2500 ليرة سورية، عدا سعر الدواء المرتفع الذي لا استطيع شراؤه، مثل خوافض حرارة ومضادات حيوية ومهدئات سعال ومضادات احتقان للجميع”.

واضافت أم عمار، ” بدلاً من زيارة الطبيب العام، عدت بالعلاج لزمن والدتي وجدتي، حيث أقوم بخفض الحرارة بالحمام البارد والكمادات، وأعالج الكريب بالزهورات التي يصل سعر الوقية منها إلى 500 ليرة، والنوع الجيد يصل سعر الوقية إلى 800 ليرة سورية، والبابونج الذي يصل سعر الوقية منه إلى 1200 ليرة، وهي كمية كافية لكل فصل #الشتاء”.

وتتقاطع أم عمار مع نساء كثيرات في رأيها، وباتوا يعتمدون على #الأعشاب في العلاج مثل استخدام #البابونج لآلام البطن والتشنجات أو #الميرمية التي يصل سعر الوقية منها إلى 800 ليرة.

 

وبحسب جولة على الأسواق، كان هناك زيادة واضحة بمحلات العطارة، وخاصة بريف #دمشق وتحديداً بجرمانا، وهذه المحلات باتت تبيع خلطات من صنع #العطار ذاته، وأسعارها تختلف من محل لآخر، فقد وصل سعر خلطة #الكريب غير معروفة المكونات لـ 500 ليرة سورية، وتعتبر كافية لأشهر، بينما وصل سعر خلطة الأعشاب العامة وزن 100 غ معروفة المكونات إلى 800 ليرة وهي مؤلفة من #مليسة وورد جوري وزيزفون ولسان العصفور وبابونج.

 

خلطات لكل شيء

وتوجد في محلات #العطارة، خلطات لكل الأمراض تقريباً، وبأسعار لا تتجاوز الـ 1500 ليرة سورية، فقد وصل سعر خلطة آلام #المفاصل “دهن النعامة” إلى 1100 ليرة وهي قارورة صغيرة تكفي لأشهر من الدهن، بينما وصل سعر خلطة #الرمل إلى 1500 ليرة، في حين يصل سعر الدواء الجيد لرمل #الكلى إلى نحو 2800 ليرة سورية من نوع سيستون، عدا عن كشفية الطبيب.

ويلاحظ من أسعار #الأعشاب المذكورة كعينة عشوائية أنها غير رخيصة وقد تكون نسبة انخفاضها عن #الأدوية الكيميائية قليلة، لكنها لا تحتاج لطبيب ولا يحتاج المريض لأكثر من زمرة دوائية لعلاج #المرض الواحد فالخلطة تشمل كل شيء، وتكفي لمدة أكبر، ويعتقد كثير من #السوريين أنها أكثر فاعلية من الدواء السوري الحالي الذي فقد نسبة كبيرة من فعاليته نتيجة تلاعب الشركات بنسبة المادة الفعالة على حد تعبيرهم.

ويشار إلى أنه توجد في #الأسواق خلطات جاهزة لمعالجة الكثير من الأمراض، وهي عبارة عن ظروف جاهزة تشبه ظروف #الشاي، تحل بالماء المغلي، من ماركة “العطار” ويصل سعر العبوة التي تضم 20 ظرفاً، مابين 500 – 600 ليرة سورية.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.