هاني خليفة – حماة

راجع العشرات من سكان الحي الشرقي في مدينة #مصياف الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريف#حماة الغربي، المشفى الوطني في المدينة، للعلاج نتيجة أعراض #تسمم بسبب تلوث مياه إحدى الآبار المغذية للمدينة.

وأكد عدد من الأهالي لوكالة الانباء السورية الرسمية #سانا، اليوم، “إصابتهم بحالات #تسمم وذلك بعد شرب المياه من الصنابير الموجودة في منازلهم بفترة قصيرة، حيث شعروا بآلام شديدة في البطن ترافقت مع غثيان وإقياء وإسهال وارتفاع في درجة حرارة الجسم، ما استدعى نقلهم للمشفى الوطني في #مصياف لتلقي العلاج”.

من جانبه، أوضح الطبيب ماهر يونس، مدير الهيئة العامة لمشفى #مصياف الوطني، أن “أعراض الحالات الصحية التي تم إسعافها للمشفى وعددها نحو 120 تبين أنها حالات تسمم باعتبار أن العامل المشترك بينها هو التهاب أمعاء وإسهال وإقياء حاد والعامل الثاني هو أن جميع الإصابات تقطن في تجمع سكني واحد هو الحي الشرقي”، مشيراً إلى أنه “تم تقديم جميع الإسعافات والأدوية الطبية للمصابين الذين تماثلوا للشفاء بعد مضي نحو 48 ساعة من إسعافهم”.

إلى ذلك، بين الطبيب قاهر أبو الجدايل، رئيس مجلس مدينة #مصياف، أن “انتقاء مكان البئر المغذية للحي الشرقي الذي يشتبه تلوث مياهها، خاطئ كونها في أخفض نقطة بالمدينة، ما يجعلها مصبّاً لكل سيول الأمطار ومنصرفات الشوارع وورشات التصنيع والصيانة، فضلاً عن أنها ملوثة بالأساس منذ مائة، حيث كانت حفرة فنية للصرف الصحي للمدينة قبل إنشاء شبكات للصرف الصحي”، حسب الوكالة.

يشار إلى أن حوالي 80 شخصا أصيبوا بمرض التهاب كبد إنتاني A في قرية عين حلاقيم التابعة لمدينة #مصياف، قبل حوالي عام، كانوا يشربون من نبع تسرّبت إليه المياه المالحة المتدفقة في المجرى المائي المار بقريتهم، من مصب حزور الصحي، بالإضافة إلى ري المزارعين أراضيهم الزراعية بتلك المياه الملوثة في القرية، الأمر الذي فاقم الإصابات نتيجة تناول المواطنين تلك المزروعات المروية بالصرف الصحي، آنذاك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.