فتحي أبو سهيل

تقارير كثيرة، أكدت وجود زيادة في نسبة #الشباب العازفين عن الزواج، لأسباب عدة، تتمحور جميعها حول القدرات المادية، كاستحالة تأمين منزل مع فرشه وباقي مستلزماته، أو تأمين أجرة #منزل التي فاقت الـ 100 ألف شهرياً، إضافة إلى مستلزمات (المتقدم والمتأخر والذهب)، وتكاليف مسؤولية المنزل اليومية وانجاب الاطفال.

كل سبب من الأسباب السابقة، بحاجة تقرير خاص به لما فيه من تشعبات، وفي هذا التقرير يسرد “الحل” تفاصيل إحداها والتي لم تذكر في المقدمة، وهي العرس ذاته، والذي باتت تكاليفه منهكة وصعبة، علماً أن مراسمه لا تستمر لأكثر من 5 ساعات.

صالات ريف دمشق

في جولة لـ”الحل” على بعض صالات #الأفراح بدمشق وريفها، تراوحت أجرة الصالة مع ضيافة، بين 150 ألف ليرة سورية، وقد تصل إلى 350 ألف ليرة أو أكثر حسب منطقة #الصالة واتساعها، ونوعية ماتقدمه من خدمات و”ضيافة”.

ووصلت أجرة صالة الأفراح “انجل نايت” في #جرمانا بريف دمشق إلى 150 ألف ليرة سورية، مع تحديد عدد المعازيم بـ 150 شخص فقط، أي أن كلفة الضيف الواحد 1500 ليرة سورية.

وتتضمن الـ 150 ألف السابقة، اشغال الصالة ذاتها لمدة 5 ساعات، مع تصوير فيديو وفوتوغراف، إضافة إلى مياه ومحارم وبيتيفور وقهوة مرة، وأي اضافات أخرى كالكيك، تتطلب دفع مبلغ اضافي لا يقل عن 25 ألف ليرة.

وفي جرمانا ذاتها ارتفعت وانخفضت أجرة #الصالات حسب المعايير المذكورة أعلاه، وكذلك الأمر كان في العاصمة #دمشق، حيث بلغت أجرة صالة “قصر الشام الملكي” بالمزة، 250 ألف ليرة سورية، تتضمن اشغال الصالة مع الضيافة “عصير، قهوة مرة، كاسيتا، مياه، محارم”، إضافة إلى تصوير الفيديو.

 

صالات دمشق

وفي المزة أيضاً، كانت هناك صالات مع ضيافة بأجرة تتراوح بين 125 ألف ليرة و175 ألف، وكذلك الأمر في #حاميش ومساكن برزة، حيث وصلت أجرة صالة “لوليا” إلى 225 ألف ليرة سورية مع ضيافة كاسيتا وتصوير فيديو، و175 ألف بدون كاسيتا.

وأغلب #الأعراس لا تستمر أكثر من 5 ساعات، وعلى ذلك تكون أجرة الساعة الواحدة في صالات الأعراس بين 25 ألف ليرة و70 ألف ليرة، وهذه الصالات للنساء، بينما يضطر #الرجال لاستئجار صالة أخرى وإقامة المولد النبوي الشريف، أو عرس، مايضاعف القيمة.

زفّة

ويضاف إلى أجرة الصالة، لازمة توجد دائماً في زفة #العريس، وهي العراضة الشامية، والتي تراوحت أجرتها بين 45 ألف ليرة و60 ألف ليرة، باختلاف الأدوات وعدد #الرجال، وتبقى العراضة حوالي الساعة فقط.

ويبدأ عدد رجال العراضة #الشامية بـ10 أشخاص، معهم أدوات مثل السيف والترس والطبل، والترونبيت، وأي أداة أخرى حسب الطلب.

الأسعار أعلاه، دفعت الكثير من المقبلين على #الزواج لإلغاء الصالات من قاموس الأفراح، حيث عاد البعض لإقامة الأعراس في #المنازل أو على الأسطح، أو في الأحياء، بعد وضع الشوادر وتأمينها، واستئجار الكراسي حيث وصلت أجرة الكرسي الواحد #البلاستيك إلى 200 ليرة تقريباً.

وحتى الأفراح في #الشوارع أو المنازل، باتت تختزل إلى أضيق نطاق من ناحية المعازيم لتوفير النفقات.

صالات الأعراس سابقاً، كانت تستخدم ذاتها للتعازي، لكن اقتصر عملها حالياً على الأعراس، حتى من ناحية الأضواء والديكورات التي باتت لا تخدم جو #العزاء، وهنا، بدأت صالات خاصة للتعازي تنتشر بدمشق وريفها، بعد زيادة عدد #الوفيات خلال الأزمة.

صالات العزاء

وبحسب مصادر من مكتب دفن #الموتى، يتوفى يومياً في دمشق بأيام البرد بين 25 – 30 شخص، ماجعل من الاستثمار بمجال “الموت” مربحاً بالنسبة للبعض، فعدى عن #الصالات، انتشرت مكاتب خدمات التعازي بشكل كبير، لتأمين متطلبات مراسم العزاء.

وأجرة صالات #العزاء ظاهرياً أرخص من الأعراس كونها تستمر لـ3 أيام، لكن بالمقابل لا تستمر جلسة العزاء الواحدة أكثر من ساعتين في اليوم، وبمجموع الأيام الثلاثة يكون هناك 6 ساعات فقط، والضيافة عبارة عن #قهوة مرة وليمون وكمون.

وفي دمشق، تراوحت أسعار صالات العزاء بين 110 آلاف وصولاً إلى 450 ألف ليرة سورية، علماً أن بعضها يتبع لمساجد، أي أنها ملك للأوقاف لكنها مستثمرة من قبل أشخاص، وبعضها الآخر خاص تماماً.

وبجولة على صالات العزاء، تراوحت في ركن الدين بين 110 آلاف و300 ألف ليرة، وفي #المزة وتحديداً صالة الأكرم في جامع الأكرم بلغت أجرة الصالة 450 ألف ليرة سورية، بينما انخفضت التسعيرة في صالة #الحسين في المزة أيضاً قرب المدرسة الفرنسية، إلى 150 ألف ليرة فقط.

أما صالة الحسن في أبورمانة فكانت بـ 350 ألف ليرة، وكانت هذه التسعيرة قريبة نوعاً ما من صالات المهاجرين التي وصلت إلى 325 ألف ليرة سورية، وتتضمن أجرة جميع #الصالات، مقرئ واحد مدة 3 أيام، وضيافة قهوة مرة وكمون وليمون.

تكاليف العزاء الشعبي

التكاليف الباهظة، دفعت #السوريين للاستغناء عن الصالات والعودة ايضاً إلى قبول التعازي في #المنازل والأحياء الشعبية، مع الاعتماد على تسجيل صوتي للقرآن الكريم، وتقديم القهوة المرة فقط، كأدنى تقدير.

وتتراوح أجرة مقرئ القرآن لـ3 أيام، مابين 9 – 15 ألف ليرة سورية، وأجرة القائمين على تقديم القهوة المرة، 10 آلاف ليرة، وتكلفة #الضيافة طيلة أيام العزاء 15 ألف ليرة سورية، وأجرة الاذاعة الصوتية بين 10 و25 ألف ليرة، وأجرة الكرسي البلاستيكي الواحد تصل حتى 200 ليرة.

وبناء على ماسبق، فإن تكلفة عزاء في #الشارع أو المنزل مدة 3 أيام هي حوالي 55 ألف ليرة سورية بحدها الأدنى، وتكلفة اليوم الواحد نحو 18.3 ألف ليرة سورية، وباعتبار العزاء ساعتين فقط، فالساعة بنحو 9 آلاف ليرة.

وتتراوح أجرة #اليوم الواحد في الصالة بين  36.6 ألف ليرة، وأجرة الساعة 18.3 ألف ليرة بأدنى حد، وبأعلى حد نحو 75 ألف ليرة سورية، وهي ذاتها كلفة ساعة الفرح في الأعراس.

قبور

ويضاف إلى أجرة الصالة طباعة #النعوات، والتي تكلف الـ100 نسخة، 5000 ليرة سورية، وثمن #القبر، التي تصل بحسب أحد أصحاب مكاتب الدفن إلى 250 ألف ليرة سورية في ريف #دمشق مثل معربا، بينما لاتوجد أي قبور جديدة للبيع في دمشق، وإن وجدت في السوق السوداء تصل إلى 3 ملايين ليرة للقبر الواحد.

بينما تصل كلفة عمار القبر، إلى 150 ألف ليرة سورية مع #شاهدة، وتزيد القيمة وفقاً لنوعية الإكساء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.