فتحي أبو سهيل

يتراوح سعر الذهب عيار 21 يتراوح حول الـ14800 ألف ليرة سورية، مترافقاً مع انخفاض حاد لسعر صرف #الدولار الذي لايزال يحوم حول الـ420 ليرة سورية في السوق الموازي. ورغم انخفاض سعر #الذهب، إلا أن ذلك لم يشجّع المواطنين في الإقبال على الشراء، واستمر السوق يعاني من الركود.

وعلى العكس، زادت حركة البيع للمحلات، حيث اندفع الكثير من المواطنين بفعل الخوف من انحدار قيمة مدخراتهم، وباتوا يتوجهون إلى محلات #الصاغة للبيع بأبخس الأثمان، وهنا بدأت محلات الصاغة باستغلال هذا الاقبال، وقاموا بخصم نحو 4000 ليرة سورية على الأقل من ثمن كل غرام يشترونه، ثم قاموا برفع سعر #الغرام الواحد عند البيع نحو 5 آلاف ليرة سورية فوق السعر المحدد، بحسب مواطنين.

الأسعار ارتفعت رغم انخفاضها!

موقع “الحل”، جال على بعض محلات #الصاغة في دمشق، بمحبس 4 غرامات عيار 18 تم شراؤه خلال الحرب نهاية عام 2016 عندما كان سعر غرام الـ18 نحو 14,143 ألف ليرة، بحوالي 64 ألف #ليرة سورية، أي أن عائدات #الصائغ حينها كانت نحو 2,125 ليرة سورية عن كل #غرام (أجرة مصاغ كمربح مع ضريبة).

والغريب، أن الجولة كانت مؤخراً عندما كان سعر غرام الـ18 نحو 12686، أي أقل بنحو 1500 ليرة عن العام الماضي، وكنا نبحث عن شبيهه، حتى وجدناه بسعر أعلى من العام الماضي بنحو 5 آلاف ليرة سورية بزيادة أرباح أكثر من 1250 ليرة على #الغرام، علماً أنه يجب أن يكون سعر الخاتم 61 ألف ليرة وفقاً لحسبة العام الماضي ذاتها مع فرق سعر #الغرام.

يقول أحد الصاغة إن “الركود في عملية #البيع، دفعت الصاغة لرفع أجرة #المصاغ لزيادة الأرباح وتعويض الخسارة، ولضمان أي تقلبات جديدة في السعر، ومنهم من رفع أجرة المصاغ للغرام الواحد نحو 5 آلاف ليرة سورية مع الضريبة”.

عائدات الغرام الواحد نحو 5 آلاف

وتصديقاً لحديث الصائغ، اخترنا عشوائياً أحد الأطواق عيار 18، ووزنه نحو 10 غرامات، وعند الاستفسار عن سعره وصل إلى 175 ألف ليرة سورية، لكن، بحساب السعر وفقاً لسعر #الغرام الرسمي، يكون ثمنه 131,150 ليرة، أي أن عائدات الصائغ من الغرام الواحد نحو 4400 ليرة سورية، بارتفاع أكثر من 100% عن العام الماضي، وفقاً لمثال #الخاتم المذكور أعلاه.

وإن تم اختصار 450 ليرة كرسم مالي، و1400 كأعلى أجر صياغة، يبقى صافي ربح إضافي للصائغ من عائدات ثمن #الطوق نحو 2,550 ليرة سورية في الغرام الواحد.

رسمياً

ولم تصدر جمعية #الصاغة لائحة رسمية جديدة بأجرة صياغة الذهب، لكن وفي عام 2014، وحّدت الجمعية بدمشق أجور صياغة بعض المشغولات #الذهبية وهي الليرة الذهبية السورية بين 800 – 1000 ليرة، الأونصة السورية 1600 ليرة، الإسوارة الجدل بـ 600 إلى 700 ليرة، أما #السناسل والجنازير فأجرة صياغتها 400 ليرة، في حين أن أجرة صياغة المشغولات الفنية التي توازي المشغولات الإيطالية بدقتها تتراوح بين 1300 و1400 ليرة.

وفي عام 2015، فرضت وزارة #المالية رسم الانفاق الاستهلاكي بنسبة 5% على #الذهب أثناء دمغ القطع الذهبية، حيث أصبح على كل #غرام ذهب ضريبة إنفاق استهلاكية بقيمة 400 ل.س، على السعر حينها، لكن عادت الجمعية لتحدد بنشرة لها قيمة الرسوم #المالية عند الدمغ وبقيت مؤخراً تتراوح بين 350 – 450 ليرة للمشغول الواحد بحسب نشرة كانون الثاني 2017.

ونتيجة الركود وعدم الاقبال على الشراء، يعرض أغلب #الصاغة في السوق، مصاغات عيار 18، وبأوزان لا تتعدّى الـ10 غرامات، لجذب الزبائن بأسعار حتى اليوم لا تعتبر معقولة بالنسبة للمواطنين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.