قالت صحيفة لوموند الفرنسية قبل أيام إن المجاهدين الأفارقة المنضوين تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية ـ بعد اندحاره في #سوريا و #العراق ـ يشكلون “خطراً حقيقياً على الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية”، وذلك نقلاً عن إسماعيل شيرغوي مفوض الاتحاد الإفريقي للأمن والسلام.

حيث صرّح الأخير في اجتماع انعقد في العاشر من الشهر الجاري في مدينة #وهران حول مكافحة الإرهاب  بأن حوالي ستة آلاف مقاتل إفريقي قاتلوا مع تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط ومن المتوقع أن يعودوا إلى القارة الإفريقية، مطالباً دول الاتحاد الإفريقي بالتحضير “بحزم” لإدارة أزمة عودتهم، مؤكداً بأن: “هناك تقارير تؤكد وجود ستة آلاف مقاتل أفريقي من ضمن ثلاثين ألف مقاتل أجنبي التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في الشرق الأوسط”.

وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة الإسلامية قد استغل الثورة السورية التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام #بشار_الأسد ليرسّخ وجوده في كلٍ من سوريا والعراق. وبعد الصعود المدوّي لهذا التنظيم في عام 2014، استطاع التنظيم أن يبسط سلطته على مساحات واسعة في هاتين الدولتين وأن يعلن “الخلافة”. الأمر الذي جذب الآلاف من المقاتلين الأجانب للالتحاق بصفوفه. لكن ونتيجةً للانتكاسات المتتالية التي تعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية والتي فقد على إثرها التنظيم أغلبية المناطق التي غزاها في العراق أو تلك التي احتلها في سوريا، باتت مسألة عودة المقاتلين الأجانب إلى ديارهم مسألة وقت لا أكثر.

وقد نقلت فرانس برس عن  لسان السيد إسماعيل شيرغوي قلقه من أن “تُشكل عودة هذه العناصر المسلحة إلى القارة الإفريقية خطراً جديّاً على الأمن والاستقرار الوطنيين في القارة الإفريقية. الأمر الذي يتطلب معالجة خاصة وذلك من خلال التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي”. لذلك يطالب مفوض الاتحاد الإفريقي هذه الدول وقبل كل شيء “بتبادل المعلومات حول كافة العناصر المسلحة التي تعود إلى بلادها تباعاً”، وذلك بعد هزيمتهم في سوريا والعراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.