هاني خليفة – حماة

لجأ أهالي مناطق سيطرة المعارضة في ريف #حمص الشمالي هذا #الشتاء، إلى تحويل أغطية المساعدات (البطانيات) الداخلة إليهم عبر القوافل الأممية، إلى ملابس شتوية نظراً لقلة تكلفتها وتدفئتها الجيدة، إضافةً إلى غلاء أسعار #الملابس الشتوية في مناطقهم.

ويقول الخياط عدنان أبو المجد في منطقة #الحولة، لموقع الحل، إن “سعر الملابس الجاهزة يتراوح ما بين 4000 و8000 ليرة سورية، (10 دولار)، بينما كلفة خياطة الألبسة من أغطية المساعدات (البطانيات) تتراوح بين 400 و800 ليرة أي أقل من #الألبسة الجاهزة بعشرة أضعاف”.

من جهته بيّن زياد أبو أحمد، أحد سكان ريف #حمص الشمالي أن الوضع #الاقتصادي لمعظم السكان متردي جداً ولا يملكون ثمن محروقات لتدفئتهم خلال فصل #الشتاء، ما دفعهم لخياطة “بيجامات، وستر، وعباءات” من أغطية المساعدات، لافتاً إلى أن #الغطاء الواحد ثمنه 1200 ليرة، ويمكن أن يفصّل ثلاث بيجامات للأطفال مقابل دفع 1200 ليرة أخرى للخياط.

ويلجأ الكثير من سكان مناطق سيطرة المعارضة بريف #حمص الشمالي إلى #التحطيب، استعداداً للشتاء في ظل ارتفاع أسعار #المحروقات وتردي الأوضاع الاقتصادية لدى معظمهم.

وأشار خالد الصالح من سكان مدينة #تلبيسة إلى أن ظاهرة #التحطيب تعد من أكثر الظواهر الشائعة حالياً، قائلاً “أين ما ذهبت في مناطق ريف #حمص الشمالي هناك من يقصّ من #أشجار بستانه ويقطّعها، خاصةً وأن سعر طن #الحطب وصل إلى حوالي مئة ألف ليرة سورية (200 دولار)، في حين وصل ليتر المازوت إلى 425 ليرة.

وأكد الصالح أن هذا العام لم تنتج أشجار #الزيتون كما في السنوات السابقة، ما دفع بعض السكان إلى اقتلاعها، إذ بدأت حقول كاملة بالاختفاء، وذلك بسبب حاجة السكان للحطب خلال فصل #الشتاء، وتردي أوضاعهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على شراء #المحروقات.

وشدد الصالح على أن #مدافئ المازوت التقليدية غابت بشكل شبه كامل عن منازل #المدنيين، بسبب غلاء المازوت الخاص بالتدفئة، إذ عمل معظم السكان على تحويل المدافئ إلى أخرى تعمل على الحطب والمخلفات البلاستيكية وإطارات #السيارات، نظراً لحاجتهم.

يشار إلى أن مناطق سيطرة المعارضة بريف #حمص الشمالي تخضع لحصار تفرضه قوات النظام عليها منذ حوالي خمس سنوات، ويعتمد سكانها بشكل أساسي على قوافل المساعدات الإنسانية #الأممية، إذ يبلغ عددهم حوالي 300 ألف نسمة، أكثر من 80 % منهم تحت خط #الفقر بحسب إحصائيات جمعيات ومنظمات في المنطقة، ويعانون من أزمات متكررة منها انقطاع مادة #الخبز وحليب الأطفال، فضلاً عن القصف بين الفينة والأخرى من قبل حواجز #النظام المتمركزة في محيط مناطق شمال #حمص.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.