يعتبر “بترودولار” من أشهر المصطلحات الاقتصادية التي قدمها البروفسور “إبراهيم عويس” إستاذ علم الاقتصاد في جامعة جورج تاون #الأمريكية سنة 1973.

ويعني مصطلح “البترودولار”، الأموال التي تحصل عليها الدول المصدرة للنفط، وذلك لأن النفط كان ولا يزال يباع بالدولار.

وفي العام 1970 حاولت بعض الدول #الغربية التخلص من تبعية #الدولار وإعادته إلى أمريكا وقبض قيمته ذهباً، فرفض الأمريكان ذلك، عندها فقد العالم ثقته بالدولار وطالبت الدول، الولايات المتحدة الأمريكية بالوفاء بالتزاماتها واستبدال الدولار بالذهب.

وعندها بدأ الدولار بالهبوط، ماجعل الذهن الاقتصادي الأمريكي، يضع خطة لدعم الدولار بصفقة “كوينسي التاريخية”حيث قامت الولايات المتحدة بشراء النفط من السعوديين وتلبية الاحتياجات العسكرية للمملكة، وفي المقابل فإن السعوديين سوف يستثمرون ثروات “البترودولار” مرة أخرى في سندات الخزانة الأميركية من أجل تمويل الإنفاق #الأميركي، وبحلول عام 1977، كانت السعودية قد اشترت نحو 20% من جميع سندات الخزانة الأميركية المباعة للأجانب.

وفي محاولات للتخلص من #الدولار كمقياس شراء النفط، وافقت شركة روسنفت #الروسية، عام 2013، بتزويد الصين بما يعادل 270 مليار دولار من #النفط لكن بالعملة الصينية، وهو أكبر اتفاق حتى الآن، كما بدأت العديد من دول #أوبك بقبول صفقات نفط بعملة أخرى غير #الدولار الأمريكي، أيضاً اتفقت الهند وإيران في بداية العام 2016 على تسوية مبيعات #النفط بالروبية الهندية.

أما في العام 2014 اتفقت الصين مع قطر، على أن تكون الأخيرة مركزاً لتخليص المعاملات باليوان الصيني، وفي ديسمبر 2015، وافقت الإمارات العربية المتحدة والصين على اتفاقية جديدة لتبادل العملات، وتشير كل الخطوات السابقة وبقوة، أن دول #الخليج تسعى إلى إيجاد تدابير للحد من اعتمادها وانكشافها على #الدولار الأمريكي.

في سوريا توقّف إنتاج #النفط الخفيف منذ النصف الثاني لعام 2012، فيما توقف إنتاج النفط #الثقيل النصف الأول لعام 2013، وبلغت قيمة #الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي أصابت قطاع #النفط السوري نحو 17.7 مليار #دولار أميركي، بحسب أرقام رسمية.

وتراجع إنتاج #النفط في سوريا من 380 ألف برميل يومياً في العام 2010، إلى نحو 68 ألف برميل نفط يومياً في العام 2016، و105 آلف برميل في العام 2017، وسيصل إلى 308 آلف برميل في عام 2021 وفق توقعات وزارة #النفط في حكومة النظام حول مستقبل الإنتاج النفطي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.