أصدر القضاء السعودي حكماً بالسجن بحق قيادي سابق بتنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) كان يشغل مناصب هامة، وتدرب سابقاً لدى #جبهة_النصرة (تعرف اليوم باسم جبهة فتح الشام)، وهو مسؤول عن “بيعة 800 شخص لزعيم التنظيم (أبو بكر #البغدادي)”.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن المدان (شهاب الغامدي – 31 عاماً) “تولى القضاء في حماه وحمص، وعمل مفتياً بإدلب، والتقى قادة من داعش بينهم البغدادي، وأبو محمد العدناني (المتحدث السابق باسم داعش)، وأخذ البيعة لزعيم التنظيم من 800 شخص خلال أسبوعين، وعمل على تفخيخ الألغام وتصفيح السيارات الانتحارية بمعسكرات النصرة التي تدرب فيها عند قدومه لسوريا”.

وبدأت مسيرة المقاتل، بحسب المصدر، منذ سبعة أعوام، حيث “دخل سوريا عبر وسيط كويتي، ودخل من أطمة، والتحق هناك بالنصرة والتقى العدناني (كان قائداً في النصرة حينها) الذي أرسله لحماه ليعمل قاضياً ومنها انتقل إلى حمص، وبعدها إلى إدلب”.

وتقول الصحيفة إن المقاتل السابق بداعش “توجه بعد إدلب إلى حلب مع بداية الخلاف بين داعش والنصرة و (انشقاق) الأخيرة عن الجماعة المقاتلة، وحينها بدأ بجمع البيعات لداعش بعد أن التقى القائد بداعش (أبو أسامة المغربي)، الذي أرسله إلى المسؤول الشرعي بحلب (أبو بكر القحطاني)، الذي وضح له أن سبب الخلاف هو رغبة أبو محمد الجولاني (زعيم النصرة) بالتفرد بالسلطة”.

وتابع المصدر أن “الغامدي التقى البغدادي بطلب من الأخير، حيث طلب منه تسلم القضاء بدير الزور، لكن الرجل رفض لأسباب صحية وطلب المغادرة للعلاج، فوافق البغدادي، وانتقل بعد ذلك الغامدي إلى إدلب لترتيب أمور السفر، وحينها تم إبلاغه بضرورة جمع البيعات، فجمع 800 بيعة من إدلب حمص وحماه، والتقى بعدها مسؤول الحدود وذهب إلى تركيا”.

وذهب الرجل بحسب الصحيفة “من تركيا إلى مصر، التي رفضت إدخاله، فاختار العودة إلى السعودية بحزيران 2013، واستأجر غرفة بفندق في مكة، ثم انتقل للعيش مع صديق في منزل آخر، حيث تعرف على شخص متشدد طلب منه أن يكون وسيطاً مع البغدادي لتشكيل إمارة بالسعودية، واستهداف جامعة الملك عبد الله (لوجود أمريكان فيها لمقايضتهم)، لكن الغامدي شعر بالخوف وسلم نفسه لاحقاً في 2016 إلى السلطات”.