سليمان مطر – ريف دمشق

مضى عام على إعلان اتفاق المصالحة في بلدة #كناكر في #ريف_دمشق، ولم يتغير حتى الآن الواقع الصحي فيها نهائياً، حيث لا تزال البلدة تحتاج لأدنى مقومات الرعاية الصحية، التي لم تولها قوات النظام أية أهمية خلال الفترة الماضية .

وذكرت نسرين الأحمد (ممرضة من البلدة) لموقع الحل أنّ بلدة كناكر “وعلى الرغم من وجود أكثر من 26 ألف نسمة فيها، إلّا أنها لا تأخذ حقها من الرعاية الصحية والطبية، حيث لا يوجد فيها مشفى، ويعتبر المركز الصحي فيها من أكثر المراكز الصحية حاجة للدعم، حيث لا تتوفر فيه الأدوية، إضافةً لشح في لقاحات الأطفال، ويضطر القائمون عليه لإعطاء الأطفال نصف جرعة في معظم الأحيان”.

وأضافت نسرين أنّ بلدة كبيرة مثل كناكر “لا يوجد فيها أي جهاز تصوير شعاعي!، ما يدفع سكانها للخروج إلى المناطق المجاورة في حال تعرضهم للكسور أو الحوادث، وبما أنّ المصالحة في البلدة لم يتم الالتزام بكافة بنودها فإنّ معظم شبان البلدة لا يستطيعون الخروج منها لأنهم مطلوبون إما للخدمة العسكرية أو للأفرع الأمنية وبالتالي تتعقد حالاتهم إن تعرضوا للحوادث أو الحالات الإسعافية الطارئة”، حسب قولها.

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات النظام فرضت على البلدة مصالحة مطلع العام المنصرم، ولم تلتزم بكافة البنود التي تم الاتفاق عليها من المعارضة، حيث لم يتم إدخال المساعدات سوى مرتين خلال العام، ولم يتم تسوية وضع كافة المطلوبين الأمنيين، ولم يتم تقديم تأجيلات لكافة المطلوبين للخدمة العسكرية، لتبقى مصالحة منقوصة، بحسب ناشطين.