“وصلت المواجهات لأبواب منازلها”.. آلاف العائلات تفرّ من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي

“وصلت المواجهات لأبواب منازلها”.. آلاف العائلات تفرّ من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي

محمد وسام – موقع الحل

تواصل مئات العائلات السوريّة التوافد إلى قرى وبلدات ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي، هرباً من جحيم المعارك والقصف المكثف في إطار الحملة العسكرية التي تقودها قوّات النظام في ريف #إدلب الجنوبي وريف #حماة الشمالي.

على جانب الطريق الواصل بين مدينة معرة النعمان وبلدة #سراقب شمال إدلب، تفترش عشرات العوائل النازحة الأرض، هرباً من منازلهم التي وصلت إليها المعارك وتقدمت إليها قوّات النظام في ريفي إدلب وحماة”.

الناشط الإعلامي محسن الأطرش أكد في حديث لموقع الحل أن “أكثر من عشرة آلاف عائلة وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى مناطق في ريفي إدلب وحلب، مشيراً إلى أن معظم هذه العائلات لا يستطيعون تدبّر أمورهم ما يدفعهم إلى التوجه إلى البراري والمخيّمات العشوائية التي تفتقد للدعم ووسائل التدفئة وأي من مقومات الحياة في ظل فصل الشتاء”.

وأضاف الأطرش أنه “ولغاية الآن لم تتحرك المنظمات الإنسانية لدعم #النازحين وإنشاء مخيّمات رسمية لهم، مشيرا أن “الحاجة أصبحت كبيرة، أعداد النازحين بالآلاف، يجب على المنظمات الدولية التحرّك فوراَ وإلا فنحن أمام كارثة إنسانية كبيرة لا سيما وأننا في فصل الشتاء”.

عشرات الكيلو مترات يضطر الأهالي الهاربين من جحيم المعارك والقصف إلى قطعها على مدى أيام للوصول إلى مناطق أكثر أمناً، لتنتظرهم رحلة معاناة جديدة في البحث عن مكان يقطنون فيه في ظل هذا البرد الشديد، حسب الأطرش.

أربعة أيام اقتضت رحلة نزوح عائلة أيهم أبو الحسن قادماً من قرية الربيعة بريف حماه الشرقي، بعد أن قطع مسافة أكثر من مئة كيلو متراً للوصول إلى بلدة #أطمة بريف إدلب الشمالي بحثاً عن مسكن آمن لعائلته عقب وصول قوّات النظام إلى قريته خلال الأيام الماضية.

وصل أفراد عائلة أبو محمود البالغ عددهم ستة، نصفهم أطفال منهكين أعياهم البرد والمرض بعد رحلةٍ شاقة هرباً من الموت مع آلاف العوائل الأخرى، يتحدث أيهمعن صعوبة الرحلة التي حطت به وعائلته هنا في أحد مخيّمات مدينة أطمة

ويضيف خلال حديث لموقع الحل “خرجنا على عجل من منزلنا لم نصطحب معنا إلا ما استطعنا حمله في اليد، تحت وطأة الرصاص والقذائف نجونا بأرواحنا وغادرنا قريتنا الربيعة باتجاه الشمال”.

بداية معاناة جديدة لعائلة أيهم أبو الحسن مع آلاف العوائل الأخرى فهناك صعوبة هنا في هذه المخيّمات العشوائية بتأمين مياه الشرب والمأكل والملبس، فضلاً عن وسائل التدفئة الشبه معدومة هناك إضافة للمراكز الصحية الغير متوفرة في تلك المخيّمات المنشأة حديثاً.

واقع صعب وجد آلاف الأهالي السوريين أنفسهم فجأة فيه، لا يجدون في مواجهته سوى نداءات يطلقونها للمنظمات الإنسانية طلباً للمساعدة علّها تجدي نفعاً في مخيّمات اجتمع فيها الصقيع مع الفقر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.