محمد عمر – درعا

تراجعت قوات النظام السوري بعد منتصف ليلة أمس، عن قرارها بإعطاء مهلة لأهالي مدينة الصنمين حتى الساعة التاسعة لمغادرة المدينة، بعد اختطاف جندي لها وتوتر الوضع في المدينة.

وقال الناشط الإعلامي المعارض عبد الله سويداني لموقع الحل، إن قوات النظام “تراجعت عن قرار المُهلة التي أعطتها للمدنيين لمغادرة المدينة، بعد توجه وفد من أهالي المدينة لمقابلة قائد الفرقة التاسعة التابعة لقوات النظام، حيث تشترط قوات النظام إعادة الجندي المخطوف بأسرع وقت ممكن”.

وأوضح المصدر أنه “لا يوجد أي جندي مختطف، وأن ما تدعيه قوات النظام هو عبارة تمثيلية هزلية، وذلك بهدف إجبار أهالي مدينة الصنمين على المصالحة أو مغادرة المدينة تحت القصف الجوي والمدفعي”.

من جهتها، توعدت فصائل المعارضة في محافظة #درعا برد حازم على قوات النظام في حال اخترقت هدنة وقف إطلاق النار، وأجبرت أهالي الصنمين على مغادرتها.

وتشهد مدينة الصنمين في الأيام الثلاثة الماضية، حالة من التوتر الشديد بين النظام وفصائل المعارضة داخل المدينة، وذلك على خلفية تعرض ضباط من النظام لإطلاق نار، تلاها خطف جندي، الأمر الذي تنفيه المعارضة وتتهم النظام بالوقوف خلفه، بهدف إجبار أهالي الصنمين على المصالحة.

يُشار إلى أن مدينة الصنمين تُعتبر من أكبر مدن ريف درعا الشمالي، حيث يتواجد داخل المدينة عدد من المواقع العسكرية المهمة التابعة للنظام السوري، كالفرقة التاسعة والمساكن العسكرية والمشفى العسكري، ويقطنها في الوقت الحالي أكثر من 70 ألف نسمة بالإضافة للعائلات النازحة من المدن والبلدات المجاورة، وتخضع أحياء داخل المدينة لسيطرة قوات المعارضة، بينما تخضع أحياء أخرى داخلها لسيطرة قوات النظام السوري.