التهاب الكبد: مرض يهدد حياة المئات من سكان شمالي حمص.. وانعدام الخدمات الطبية لعلاجه

التهاب الكبد: مرض يهدد حياة المئات من سكان شمالي حمص.. وانعدام الخدمات الطبية لعلاجه

هاني خليفة – حماة

انتشر مرض #التهاب_الكبد، مؤخراً في معظم مناطق سيطرة المعارضة بريف #حمص الشمالي، ما فاقم من معاناة السكان إلى جانب #الحصار الذي تفرضه قوات النظام عليهم منذ خمس سنوات، في ظل عدم وجود مراكز متخصصة لعلاج المرض ونقص حاد بأدوات الوقاية منه.

ويقول الطبيب محمد شمسي، عضو #مديرية_صحة_حمص “الحرة”، لموقع الحل، إن “عدد المصابين بالمرض تجاوز الـ 500 مصاب، 300 منهم في منطقة #الحولة والباقي في قرى #السعن و #عز_الدين و #الزعفرانة، مبيناً أن أسباب المرض تعود إلى شرب مياه ملوثة وتناول الخضروات التي تُسقى بمياه الصرف الصحي وعدم غسلها جيداً قبل تناولها، إضافةً إلى عدم طهي الطعام بشكل جيد”.

وبيّن مسؤول الرعاية الصحية الأولية في المديرية، أن “عدد الوفيات تقريباً 15، نتيجة المرض، مبدياً تخوفه من ارتفاع العدد في ظل انعدام مراكز متخصصة لمتابعة المصابين، خاصةُ وأن النسبة العظمى من المصابين هم #الأطفال”.

وأوضح شمسي أن “الحد من انتشار المرض يكون عبر حملات توعية وبرامج صحة مجتمعية وبرامج لتعقيم مياه الشرب والصحة المدرسية والعيادات النقّالة لمتابعة المرضى، فضلاً عن متابعة موضوع ري #الخضروات بالمياه النظيفة وغير الملوّثة”.

وأشار الطبيب إلى أن “مرض التهاب الكبد الوبائي ((A عدوى فيروسية تصيب الكبد، وتوثر على أداء عمله، وتتراوح فترة حضانة فيروس الالتهاب الكبدي بين 14 و28يوماً، وتظهر على المريض أعراض، كالحمّى وفقدان الشهية والإسهال والإصابة باليرقان، وتتمثل هذه الأعراض بحدوث آلام بطنية، تقيؤ، فقدان شهية، بول غامق، واصفرار الجلد والعينين”.

ولفت الطبيب “إمكانية الشفاء من التهاب الكبد تختلف بين نوع وآخر، وكذلك حسب آلية العدوى، ويتم معالجته بشكل عرضي بوتيرة بطيئة، قد تستغرق عدة اسابيع أو أشهر، أما عن الحالات الخطرة، فلا بد من متابعتها في المشفى، تخوفاً من تطورها”، بحسب تعبيره.
من جانبه، أكد رئيس المجلس المحلي في #السعن منير الحسين، لموقع الحل، أن “أهم أسباب انتشار المرض بشكل مفاجئ هو تلوث المياه، لافتاً إلى أن العشرات من الآبار تم حفرها بالقرب من شبكات الصرف الصحي دون مراقبة أو محاسبة من الجهات المتخصصة بالأمر، مشدداً على أنه يجب أن تكون المسافة بين مجاري الصرف الصحي والبئر الذي يجب حفره حوالي كيلومتر واحد على الأقل”.

وأكد الحسين أن “العشرات من المزارعين يروون محاصيلهم الزراعية بمياه #الصرف_الصحي، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار المرض في حال أكل الخضراوات دون غسلها بشكل جيد، مرشداً الأهالي إلى توعية أطفالهم لهذا الأمر كي لا تنتقل العدوى إليهم”.

يشار إلى أن مناطق ريف #حمص الشمالي “تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والأدوية والمعدات، إذ يعاني أكثر من 300 ألف نسمة من حصار تفرضه عليهم قوات النظام منذ حوالي خمس سنوات، فضلاً عن انعدام خدمات المياه الصالحة للشرب والكهرباء والوقود وحليب الأطفال وغيرها من الخدمات”، بحسب ناشطين في المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.